ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن "حكومة الإنقاذ الوطني" المشكلة برعاية تنظيم "هيئة تحرير الشام" في محافظة إدلب، شمال غرب سورية، سوف تجتمع غداً الخميس في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، من أجل نيل المصادقة على الوزراء الذين تم تسميتهم من قبل رئيس الحكومة محمد الشيخ.
وأوضحت المصادر أن "الهيئة التأسيسية" التي انبثقت عن "المؤتمر السوري" هي الطرف المخول بالمصادقة على الوزراء الذين قام الشيخ باختيارهم.
وتم تشكيل "الهيئة التأسيسية" في 18 سبتمبر/ أيلول الماضي بعد اجتماع حضره عدد من الشخصيات المعارضة للنظام السوري، ومهمتها وفق بيان التأسيس "انتخاب رئيس حكومة لإدارة المناطق المحررة، والمصادقة على الوزارات المقدمة من رئيس الحكومة، وتشكيل لجنة لصياغة الدستور".
وأعلنت "الهيئة التأسيسية" الشهر الماضي عن تشكيل حكومة يترأسها الشيخ، المنحدر من مدينة إدلب، والذي يشغل منصب رئيس "جامعة إدلب الحرة"، بعد حصوله على 27 صوتاً من أصل 36 من أصوات أعضاء "الهيئة التأسيسية".
وتقول الشخصيات التي شاركت في "المؤتمر السوري العام" الذي انبثقت عنه "الهيئة التأسيسية"، ومن بينها القيادي في "الجيش السوري الحر" العقيد رياض الأسعد، وعالم الرياضيات جمال أبو الورد، إنّها لا تتبع لأي جهة سياسية أو عسكرية في داخل أو خارج سورية.
وتشير مصادر إلى أن الحكومة التي يتم تشكيلها، من المتوقع أن يتم تسليمها إدارة محافظة إدلب والمؤسسات الإدارية التابعة لها، في حين تقول مصادر أخرى إن الحكومة مجرد غطاء لتنظيم "هيئة تحرير الشام".
وتأتي عملية "المصادقة على الحكومة" بالتزامن مع انتهاء الجولة السابعة من محادثات أستانة حول الملف السوري بين الدول الضامنة (روسيا، تركيا، إيران).
وكان تنظيم "هيئة تحرير الشام" قد بسط سيطرته بالكامل على كافة المرافق الحيوية والخدمية، والإدارات المدنية والأمنية في مدينة إدلب ومحيطها، كما سيطر على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.