المسحراتي أبو وحيد يبهج ليالي إدلب في رمضان
إدلب
عامر السيد علي
عامر السيد علي
رغم الظروف الاقتصادية والأمنية التي تعيشها سورية تستمر مهنة المسحراتي في العديد من المناطق، تلك المهنة المتوارثة على الأغلب، والتي تزين ليالي الصيام وتعتبر من الطقوس الرمضانية المميزة.
"العربي الجديد" التقى المسحراتي الشاب أبو وحيد في مدينة إدلب شمال سورية، وهو يجوب الشوارع مع طبله منادياً على الصائمين لإيقاظهم من أجل السحور.
يقول أبو وحيد لـ"العربي الجديد" إنه يمارس المهنة منذ خمس سنوات، وينتظر شهر رمضان كل عام بفارغ الصبر.
وأضاف أن المسحراتي يضفي البهجة على الناس في رمضان، وهناك من ينتظر قدومه ويخرجون إلى الشرفات لرؤيته بعد سماع صوته.
ويتميز رمضان عن بقية أشهر العام بالنسبة له بأنه شهر العمل، مشيرا إلى أن الناس تكرم المسحراتي في الشهر الكريم، كما أن القيام بهذا العمل "يجلب الثواب".
ومن العبارات التي يطلقها المسحراتي أبو وحيد باللهجة السورية "يا نايم وحد الدايم، إجا (جاء) رمضان يزوركم، قوموا على سحوركم". وتعتبر مهنة المسحراتي من المهن المتوارثة في سورية إذ يعمل فيها الأبناء نقلاً عن آبائهم حالها كحال الكثير من المهن، والتي تكنت بها بعض العائلات.
ويجوب المسحراتي الشوارع والساحات والأحياء وبين المنازل ينادي بصوت مرتفع ليوقظ النائمين لتناول السحور والصلاة قبل موعد الإمساك عن الطعام.
وجولات المسحراتي طقس معتاد من طقوس رمضان في سورية، ولدى الناس ارتباط بصوت طبل ونداءات المسحراتي على طوال الشهر الكريم.
وتعود مهنة المسحراتي إلى عصر الرسول، وكان الصحابي بلال ابن رباح أول من أوكلت إليه مهمة إيقاظ المسلمين قبل أذان الفجر.