المسؤول العسكري لـ"النصرة" بالقلمون يبايع "داعش": تهيئة للجبهة اللبنانية

16 ديسمبر 2014
داعش يضيق الخناق على النصرة في القلمون (الأناضول)
+ الخط -

أكدت مصادر مطلعة على الأوضاع الميدانية في منطقة القلمون السورية، لـ"العربي الجديد"، مساء اليوم الثلاثاء، أن المسؤول العسكري في "جبهة النصرة" في القلمون (لم تحدد هويته) انشق عن "النصرة" وانضم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وبحسب المعلومات فإن المسؤول العسكري انشق مع عدد من أعضاء الجبهة، وترجح المصادر أن هناك سببين للانشقاق: الأول هو اتهام أمير الجبهة في القلمون، أبو مالك التل، بأنه يقف خلف اغتيال أبو حسن الفلسطيني أمير "داعش" السابق، والذي اتخذ قرار الهجوم على بلدة عرسال اللبنانية في أغسطس/آب الماضي. والثاني هو تعزيز "داعش" وضعها الميداني وسعيها للسيطرة على القلمون، وترافق هذا الأمر مع وصول عدد من القياديين من التنظيم إلى القلمون، على الرغم من الحصار المفروض عليه من الجهة اللبنانية والسورية. 

كما أن عديد "داعش" قد تضاعف عشرات المرات منذ معارك عرسال، والسبب الرئيسي وراء هذا الأمر توقيف الأجهزة الأمنية عددا من قيادات الجيش الحر في القلمون ما أدى إلى انضمام العناصر إلى "داعش" بعد خسارة التمويل والقيادة، وهو ما أكدته مصادر وزارية لبنانية، لـ"العربي الجديد". إذ أوقفت الأجهزة اللبنانية ستة من أبرز قيادات الجيش الحر، أبرزهم العقيد السوري المنشق عبدالله الرفاعي، بحجة استخدامهم كورقة ضغط لإطلاق سراح العسكريين المخطوفين لدى "داعش" و"النصرة". 

وقد دعا "داعش" الفصائل المقاتلة في القلمون إلى مبايعة أمير التنظيم أبو بكر البغدادي، وقد استجابت عدة فصائل لهذا الأمر. 

اللافت، أن منطقة القلمون كانت تعد من مناطق "المساكنة" الناجحة بين التنظيمين الإسلاميين المتصارعين في سورية، وذلك بسبب التقارب الفكري. لكن يبدو أن "داعش" قرر إعادة إشعال الجبهة اللبنانية وقد تلقت جهات رسمية لبنانية تحذيرات في هذا الشأن، خصوصاً مع ورود معلومات عن نية "داعش" السيطرة على عرسال مجدداً لاستخدامها موطئ قدم للهجوم على مناطق نفوذ "حزب الله" اللبناني، ما سيساهم في تسعير الصراع السني - الشيعي. 

المساهمون