وقال خلال المنتدى الذي يُنظمه المعهد "العربي لرؤساء المؤسسات"، إن "تونس محظوظة بانتمائها إلى الفضاء الأوروــ متوسطي، والفضاء العربي الإسلامي والفضاء الأفريقي، ولكنها تناست أفريقيا التي تمثل بالنسبة إلى تونس فرصة للتطور وفرصة للثراء المادي والمعنوي والثقافي".
وأضاف المرزوقي "استيقظنا أخيراً، لكننا نتدارك هذا الأمر بسرعة كبيرة منذ قيام الثورة المباركة"، مؤكداً أن "تونس مصممة أكثر من أي وقت مضى على المزيد من الانفتاح على فضاءها الأفريقي".
وأعلن المرزوقي خلال افتتاح اللقاء الذي عقد تحت عنوان "تونس وأفريقيا جنوب الصحراء من أجل اندماج مستديم"، أن بلاده ستعمل على فتح تمثيليات دبلوماسية في عدد من الدول الأفريقية، كما تعمل على تبسيط إجراء الحصول على التأشيرات أو رفعها تماماً".
وأضاف "نحن الآن بصدد النقاش في مسألة رفع أكبر عدد ممكن من التأشيرة، على أكبر عدد ممكن من البلدان التي نستطيع التعاون معها، بطبيعة الحال، من دون المس بأمننا الوطني".
وتابع "نحن سعيدون بأن نرى أن قارتنا الأفريقية التي كانت منكوبة طيلة عقود بالديكتاتوريات، اليوم أصبحت تعطي النماذج الحقيقية للديمقراطية".
ومن المقرر أن يقوم الرئيس التونسي بعد أسبوعين، بزيارة أربعة بلدان أفريقية يرافقه وفد كبير من رجال الأعمال. واعتبر المرزوقي أن الزيارة تأتي "للتأكيد مرة أخرى على اهتمامنا بفضاء تجاهلناه إلى حد الآن، وهو فضاء سنلعب فيه دورنا يوماً بعد يوم".
من جهةٍ ثانية، تَفقّد المرزوقي، يوم الخميس، جنوب البلاد، وتحديداً محافظة قابس والمدن المجاورة لها لمعاينة الأضرار التي لحقت بها بعد الأمطار الأخيرة، والتي تسببت بخسائر في الأرواح والبنية التحتية، داعياً إلى تعويض صغار الفلاحين ومربي الماشية عن الخسائر التي لحقت بهم جراء الأمطار.
كما تفقد المرزوقي مصانع كيميائية تُعتبر من أكبر مصادر التلوث في المنطقة منذ سنوات، مشيراً إلى أنه سيتم إصلاح الوضع البيئي، ووضع اعتمادات تقدر بـ 400 مليون دينار للحد من التلوث البيئي.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
