المدينة الجامعية مغلقة.. وطلاب الأزهر بلا سكن

18 أكتوبر 2014
تكررت اقتحامات قوات الأمن للمدينة الجامعية والاشتباك بطلابها (Getty)
+ الخط -

على الرغم من بدء الدراسة في جامعة الأزهر المصرية، يوم السبت 11 أكتوبر/كانون الثاني، إلا أن المدينة الجامعية لا تزال مغلقة، وتم تأجيل تسكين الطلاب فيها بسبب عدم الانتهاء من فحص أوراق الطلاب المتقدمين للسكن واستكمال الاستعدادات الأمنية، على حد قول إدارة الجامعة.

وبحسب تصريح نائب رئيس الجامعة أحمد حسني لـ"العربي الجديد"، فإن الاستعدادات: "تتمثل في إجراء الإصلاحات لمباني المدينة الجامعية جراء التخريب الذي لحق بها بعد عام كامل من الاشتباكات بين قوات الأمن والطلاب"، مضيفا: "كما يتم تركيب كاميرات في الطوابق والممرات بين الغرف لتصوير الطلاب وكشف من يشاركون في التظاهرات، إضافة إلى ذلك فإن إدارة الجامعة تدرس تخفيض عدد طلاب وطالبات المدينة الجامعية بنسبة 25 في المائة إلى 30 في المائة".

لكن الطرف الآخر المتمثل في الطلاب يرى أن:" إغلاق المدينة الجامعية هدفه إذلال الطلاب وكسر إرادتهم"، كما يقول نائب رئيس اتحاد طلاب مصر السابق، أحمد البقري، مؤكدا أن: "إدارة الأزهر تريد منع التجمعات الطلابية حتى لا تتكرر التظاهرات الرافضة لممارسات قوات الأمن القمعية واقتحامها الحرم الجامعي". 

استمرار إغلاق المدينة الطلابية يعني حرمان ما يقرب من 20 ألف طالب (11 ألف طالب و9 آلاف طالبة) من السكن الجامعي، والأزمة هنا ليست فقط في إيجاد سكن بديل بعد بدء العام الدراسي، وهو ما يعني أن كافة الشقق السكنية في محيط الجامعة ستكون مشغولة، لكن الأزمة الحقيقية لدى كثير من الطلاب هي، غلاء الأسعار في تلك الشقق، كما يقول إسلام الطالب بكلية الهندسة وأحد أبناء محافظ الدقهلية، "كنت أدفع 550 جنيهاً سنوياً مصاريف إقامتي في غرفة المدينة الجامعية، وسيكون عليّ البحث عن مكان آخر هذا العام، مع العلم أن إيجار شقة صغيرة بمنطقة الحي السادس (حيث توجد جامعة الأزهر) لا يقل عن 1800 جنيه شهرياً".

وبسؤاله عن مصير الطلاب الذين لن يستطيعوا دفع تكاليف الإقامة في سكن خارج المدينة الجامعية، قال أحمد حسني نائب رئيس الجامعة "السكن ستكون تكلفته أضعاف الإقامة بالمدينة.. لكنها ليست مسؤوليتي".
وموقف إدارة الجامعة من أزمة الطلاب هذا العام، هو ذات الموقف من الأزمة التي بدأت منذ العام الماضي، بعد تسريح الجامعة لطلاب المدينة الجامعية بعد تكرار اقتحام قوات الأمن للمدينة على خلفية مظاهرات الطلاب الرافضة للانقلاب العسكري.
وكان نائب رئيس الجامعة قد صرح لـ"العربي الجديد" عند بداية المشكلة العام الماضي، متبنياً نفس الموقف الذي أعلنه هذا العام.

المساهمون