المخلافي ينتقد تصعيد الانقلابيين: معاناة الشعب اليمني ستنتهي قريباً

03 أكتوبر 2016
المخلافي: الحوثيون يحققون مصالحهم على حساب اليمن(Getty)
+ الخط -



انتقد وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، اليوم الاثنين، "الخطوات التصعيدية" التي يقوم بها الحوثيون (خلال اليومين الماضيين) على المستويين العسكري والسياسي في بلاده.

وقال المخلافي على حسابه الرسمي عبر "تويتر" إنه "في الوقت الذي نسعى فيه إلى السلام ونقدّم التنازلات من أجل شعبنا، تؤكد المليشيات (الحوثيون والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح) بخطواتها وتصعيدها، أنها لا ترغب بالسلام ولا تبالي بمعاناة الشعب". واتهم الحوثيين بـ"السعي لتحقيق مصالحهم على حساب اليمن وشعبه وأمنه واستقراره"، لافتاً إلى أن "معاناة الشعب قاربت على الانتهاء".

بدوره، قال نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية، عبدالله العليمي، اليوم الاثنين، في بيان نشره على حسابه الرسمي عبر "تويتر"، إن بلاده ترفض الحديث عن تشكيل حكومة قبل انسحاب الحوثيين من المدن وتسليم السلاح. وأضاف "نرفض الحديث عن تشكيل حكومة قبل تسليم السلاح والانسحاب من المدن وعودة المؤسسات، ليس فقط لأنه بلا قيمة، بل لأنه مستحيل التنفيذ".

وأضاف العليمي، وهو عضو تفاوضي في المشاورات اليمنية، إن وفد الحكومة "تعاطى بإيجابية مع مقترحات المجتمع الدولي وكافة الجهود الرامية لإحلال السلام، لافتاً إلى أن هذا "لا يعني مطلقا التنكر لنضالات الشعب الرافض لوجود المليشيات".

وجاءت تصريحات المسؤولين اليمنيين تعليقاً على التصعيد العسكري الذي يقوم به الحوثيون وآخره استهداف سفينة إماراتية قبالة باب المندب، إضافة إلى إعلانهم "تشكيل حكومة إنقاذ في صنعاء" برئاسة محافظ عدن السابق عبدالعزيز بن حبتور، وهي خطوات تنظر لها الحكومة باعتبارها عراقيل تحول دون التوصل إلى حلول.

وكلف الحوثيون وحزب صالح، أمس الأحد، محافظ عدن السابق عبد العزيز بن حبتور، بتشكيل ما سموها "حكومة إنقاذ وطني"، في خطوة قد تعقد انطلاق جولة من مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.

كما سبق وأعلن التحالف العربي، أول من أمس السبت، "إنقاذ ركاب مدنيين بعد استهداف المليشيات الحوثية لسفينة مدنية إماراتية كانت تنقل مساعدات طبية وإغاثية من وإلى مدينة عدن جنوبي اليمن، وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن". ودانت دولة عربية وأجنبية هذا الاستهداف منددين بانتهاكات الانقلابيين.

على صعيد آخر، وبعدما تناقلت وسائل إعلامية خبراً، أمس الأحد، عن مصادر عُمانية تحدث عن وجود جهود غير معلنة لاتفاق سيوقع في مسقط، بحضور قيادات من دول خليجية وإشراف عُماني، ​نفى مصدران قياديان قريبان من المشاركين بوفد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، خلال حديثهما لـ"العربي الجديد"، ما تردد من أنباء عن اتفاق سيوقع في العاصمة العُمانية مسقط، بحضور قادة خليجيين، لإنهاء الحرب في اليمن.


وأكد المصدران اللذان طلبا التحفظ على اسميهما، أن ما تم تداوله من قبل عدد من المواقع، وفي شبكات التواصل الاجتماعي، غير صحيح، من دون إضافة مزيد من التفاصيل.

في المقابل، نفى مستشار الرئيس اليمني الإعلامي، نصر طه مصطفى، ما تردد حول الاتفاق، وأوضح في تغريدة على صفحته الشخصية أنه "في ظل استمرار تعنت الانقلابيين فإن كل ما يتم تداوله حول توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في سلطنة عمان الليلة هو خبر عار عن الصحة ولا أساس له".

وعلى الرغم من الجهود الحثيثة التي يقوم بها المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لإقناع الأطراف اليمنية بالانخراط في جولة مشاورات جديدة، تتسع الهوة، ومعها ترتفع أسهم الحل العسكري على حساب الحلول السلمية.