المخرجة نجوم الغانم: لن ننقل الحروب إلى أفلامنا

22 نوفمبر 2014
المخرجة نجوم الغانم (العربي الجديد)
+ الخط -
عرض مهرجان القاهرة فيلم "أحمر أزرق أصفر" للمخرجة الإماراتية، نجوم الغانم، التي صرحت لـ "العربي الجديد"، أنّها سعيدة لأنّها أول مخرجة إماراتية تشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، موضّحة أنّها لم تتوقّع الدعوة التي تلقّتها من رئيس المهرجان، الناقد سمير فريد. لكنّها في الوقت عينه، شعرت بخوف من ردود فعل الجمهور المصري حيال الفيلم، خصوصاً أنّه جمهور واعٍ ومثقف.

لكنها، بعد عرض الفيلم، تلقت إشادات من الصحافيين والنقاد الذين شاهدوا العمل. وعن سبب اختيار اسم "أحمر أزرق أصفر" عنواناً للفيلم، لفتت إلى أنّ أحداثه تدور حول الفنانة التشكيلية، نجاة مكي، وهي دائماً تستخدم هذه الألوان بشكل مكثف في لوحاتها، كما أنّه عنوان معرضها التشكيلي في المهرجان أيضاً. وأوضحت نجوم أنّ أهم ما يميّز بطلة فيلمها ارتباطها بالأماكن، فقد تربّت في بيت لم يعد موجوداً الآن، وعاشت في بيت آخر انتقل إلى ورثة الأم. هكذا، تضطر نجاة للسكن في منزل آخر بمدينة جديدة محاطة بسكان جدد، مما يعرّضها للكثير من الانتقادات. ويروي الفيلم علاقة نجاة بمن حولها من عائلة وأصدقاء وعلاقات، ساهمت في تكوين شخصيتها.

وعن تكلفة الفيلم، أكّدت أنّه دُعم من الحكومة الإماراتية، وبلغت تكلفته 450 إلى 500 ألف درهم تقريباً، واستغرق تصويره مدة عامين بشكل متقطّع بسبب التمويل. كما أشارت نجوم إلى أنّ المبالغ التي يجري إنفاقها في الأفلام الخليجية عالية بدرجة كبيرة، متمنيّة تقديم فيلم روائي، إلاّ أنّه يحتاج إلى دعم مادي كبير، ليس متوفّراً في الإمارات الآن، مشيرة إلى أنّ الماديات موجودة، لكنّ الإمارات تفتقر إلى سوق الفيلم العربي بشكل خاص.
ولكن لماذا نجاة مكي دون غيرها، ولماذا الفن التشكيلي؟ تجيب نجوم: "كفانا حروباً وسياسة في الواقع، فهل ننقلها إلى أفلامنا أيضاً! فالسينما متعة في المقام الأول. أما سبب اختيار نجاة مكي، فلأنّها من أهم الفنانات التشكيليات، ليس في الإمارات فحسب، بل في العالم العربي كله.
وتطرقت نجوم في حديثها إلى مصر، قائلة: "للأسف الشديد لم أزُرها كثيراً. هذه الزيارة الثانية لي"، وإن كانت بطلة فيلمها، نجاة، اعتادت الحضور إلى مصر كثيراً وتعرف عدداً كبيراً من الأماكن في مصر.

في سياق منفصل، شنّت الناقدة المصرية، خيرية البشلاوي، هجوماً عنيفاً على القائمين على مهرجان القاهرة السينمائي لاختيارهم هذا الفيلم للمشاركة، ووصفته بالمتواضع فنياً. كما اتهمت منظمي المهرجان والقائمين عليه بأنّ اختيار فيلم إماراتي يشير بالتأكيد إلى وجود قدر كبير من العلاقات السياسية والمصالح والمجاملات، ولا يجدي عرضه في مسابقة رسمية. وأكملت حربها الكلامية بالقول: "كان من الأفضل أن يعرض في قسم العروض الخاصة، فهو ليس جديراً بأكثر من ذلك، وتساءلت خيرية عن العائد النفعي لمشاهدة فيلم عن فنانة تشكيلية من خلال طرح شقّها الإنساني، بشكل مبالغ فيه، وبتفاصيل لا تهمنا على الإطلاق".
المساهمون