وقد كانت اللجنة التي شكلتها المحكمة للبحث في حيثيات القضية، قد قارنت كلمات أغاني الشاب مامي وكلمات الشاب رابح، وجاء في تقريرها أن هناك تطابقاً في الكلمات بين أغلب المقاطع في بعض الأغنيات، منها "مداتني" و"الراي سي شيك" و"ما في دو فوا"، وهي الأعمال التي طرحت في ألبوم دلالي عام 2001، وقد حقّق هذا الألبوم نجاحاً استثنائياً، إضافة إلى أغنية "قلبي قلبي" و"ديزارت روز" التي طرحت عام 2003.
وفي حين تتواصل السرقات الفكرية في العالم العربي من دون أي رادع قانوني أو أخلاقي، قضت المحكمة الفرنسية للمدعي الشاب رابح بتعويض قدره مائتي ألف يورو، سيدفعها الشاب مامي مناصفة مع شركة الإنتاج إيمي.
الجدير بالذكر أن الحادثة ليست الأولى من نوعها، فقبل شهرين فقط، حكمت المحكمة على الشاب خالد بتقديم تعويض قدره مائة ألف يورو لنفس المغني مع إعادة الأرباح ونسب الحقوق الفكرية، وذلك بعد أن أثبت أن أغنية "دي دي" من ألحانه، غير أن الشاب خالد رفع دعوة استئناف من المنتظر ألا يكون حكمها في صالحه، بعد أن قرر الشاب رابح البحث متأخراً جداً عن حقوقه ومحاسبة من يتهمهم بسرقة ألحانه وكلماته على الرغم من مرور سنوات.
اقرأ أيضاً: الراي من الصوفية إلى الشارع..مسار فن على درب الآلام