المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تدين روسيا لتقصيرها بالتحقيق بمقتل الصحافية آنا بوليتكوفسكايا
دانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، الثلاثاء، روسيا بسبب عدم "تطبيقها إجراءات التحقيق المناسبة لكشف منفذ أو منفذي عملية قتل" الصحافية الروسية آنا بوليتكوفسكايا في العام 2006.
وقالت المحكمة في بيان إن "الدولة (الروسية) قصرت في واجباتها المتعلقة بفاعلية ومدة التحقيق الذي يعود إليها بموجب الاتفاقية" الأوروبية لحقوق الإنسان.
وقتلت الصحافية بجريدة "نوفايا غازيتا" الليبرالية المعارضة، آنا بوليتكوفسكايا، بأربع طلقات في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2006، وتم العثور على جثتها في مصعد المبنى الذي كانت تقطنه في شارع ليسنايا وسط العاصمة الروسية موسكو.
وعرفت بوليتكوفسكايا بتوجيه انتقادات لاذعة ضدّ السلطات الروسية والقيادة الشيشانية، وكشف ملفات انتهاكات حقوق الإنسان في هذه الجمهورية، حيث كانت تعمل بشكل منهجي، كما صدرت لها عدة كتب عن الحرب في الشيشان والأوضاع في روسيا في عهد الرئيس فلاديمير بوتين.
وفي أول رد فعل على نبأ اغتيالها، توعد بوتين بمعاقبة الجناة، مؤكداً أن هذه الجريمة "موجهة ضد بلادنا روسيا وسلطاتها، وتسبب لها ضررًا أكبر بكثير من مقالاتها".
كانت بوليتكوفسكايا معروفة بشكل أساسي في أوساط الليبراليين والصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، ولكنها نالت شهرة عالمية بعد حادثة اغتيالها، وأصبحت شخصية للعديد من التقارير والأفلام الوثائقية، ورمزاً للصمود والشجاعة في أداء العمل الصحافي الاستقصائي والكشف عن الحقائق.
يُذكر أن بوليتكوفسكايا ولدت في عائلة دبلوماسيين سوفييت من أصل أوكراني في نيويورك عام 1958، وتخرجت من كلية الإعلام بجامعة موسكو الحكومية في عام 1980. وبدأت بوليتكوفسكايا مسيرتها المهنية في صحيفة "إزفيستيا" قبل أن تلتحق بـ"نوفايا غازيتا" في عام 1999، ونالت العديد من الجوائز في روسيا وخارجها.