أثار القصف العشوائي الذي تنفّذه مليشيات "الحشد الشعبي" على مدينة الفلوجة تحت ذريعة تحريرها من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، غضبا عراقيّا، ورفضت جهات دينيّة "سياسة العقاب الجماعي في المدينة".
ودعا المجمع الفقهي العراقي في بيان صحافي، اليوم الأربعاء، الى "توفير ممرات آمنة لإنقاذ الأبرياء وتطمينهم بأنّ جميع طوائف العراقيين معهم، وعدم السماح لمثيري الفتن بالإدلاء بتصريحات تستفز العراقيين بكل طوائفهم وتهدم الأمل في المصالحة الوطنية".
وجدّد دعوته، إلى "ضرورة إخراج الغرباء من مدننا بحزم وقوة"، مبينا أنّ المجمع الفقهي "يقف اليوم معبرا عن حكم الشرع في أزمة الفلوجة برفض سياسة العقاب الجماعي، كونها مرفوضة من كل الشرائع السماوية والأرضية".
وتحاول مليشيا "الحشد الشعبي" استغلال معركة الفلوجة، لتنفيذ أجندتها الخاصة، والتي تسعى من خلالها لارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين من خلال القصف العشوائي المستمر على المدينة، والذي تسبب بمقتل وإصابة عشرات المدنيين.
وترفض حكومة الأنبار المحليّة وأبناء المحافظة رفضا قاطعا دخول مليشيات الحشد في معركة الفلوجة، خوفا من استغلالها الفرص للإيقاع بالمدنيين، كما عرف عنها ارتكاب الانتهاكات الكبيرة في محافظات ديالى وصلاح الدين وفي جرف الصخر وبعض مناطق محافظة الأنبار.