يصل القاهرة بعد غدٍ، الأربعاء، المبعوث الفرنسي للسلام في الشرق الأوسط، بيير فييمو، في زيارة ستستمر يومين، يلتقي خلالها الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، ووزير الخارجية المصري، سامح شكري.
وقالت مصادر دبلوماسية مصرية إن لقاء فييمو بشكري سيناقش آخر ما توصلت له المشاورات المصرية مع الفصائل والسلطة الفلسطينية بشأن تجديد مسار المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وسيناقش فييمو مع العربي آخر الاستعدادات لمؤتمر السلام المزمع عقده نهاية العام الحالي، بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط.
وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي وصل فيه الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، إلى مدينة رام الله، ظهر اليوم الإثنين، للتشاور مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن بشأن دعم الجهد الفرنسي بخصوص عملية السلام، وذلك بحسب تصريحات صحافية لمجدي الخالدي، مستشار الرئيس الفلسطيني، موضحا أن هدفها هو الترتيب لعقد مؤتمر دولي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وتابع الخالدي "أن هذا يندرج في إطار الاجتماع الوزاري العربي نهاية الشهر الماضي، بما يخلق آلية دولية جديدة ومتعددة، مع انحسار الاهتمام الدولي والعربي بالقضية الفلسطينية في ظل الظروف الراهنة".
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قد طرح مبادرة جديدة خلال افتتاحه أحد مشروعات الطاقة في محافظة أسيوط بجنوب مصر الشهر الماضي، لتجديد مسار المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتبع ذلك عدد من اللقاءات بين جهاز الاستخبارات المصري، وبعض الفصائل الفلسطينية، منها فتح والجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كما التقى بعدها السيسي في لقاء غير معلن مع أفيفا راز شيختار، مديرة إدارة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإسرائيلية، التي جاءت إلى مصر في أعقاب دعوة السيسي على رأس وفد من تل أبيب.