عقد المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم السبت، في الكويت، جلسة مع وفد الحكومة اليمنية المشارك في مشاورات السلام، والتي استأنفت جلساتها، الأسبوع الماضي، ومن المقرر أن تكمل جلساتها الأسبوع الجاري.
وأوضحت مصادر يمنية مرافقة لوفد الحكومة، لـ"العربي الجديد"، أن المشاركين عن وفد الحكومة أكدوا للمبعوث الأممي، خلال الجلسة، على النقاط الخمس التي تم الاتفاق عليها مع استئناف المفاوضات كأولويات في النقاشات في السادس عشر من الشهر الجاري.
وتتضمن النقاط الخمس، التي يشدد الجانب الحكومي على التركيز عليها، تثبيت وقف إطلاق النار، عبر تفعيل لجان التهدئة، وتشكيل اللجان العسكرية التي ستشرف على الانسحابات، وتسليم الأسلحة، والانسحاب من العاصمة صنعاء ومدن أخرى، ضمن ما يطلق عليه "المنطقة أ"، خلال ثلاثين يوماً، بالإضافة إلى المطالبة بإطلاق كافة الأسرى والمعتقلين والسجناء السياسيين، عبر تفعيل لجنة المعتقلين والأسرى، وفتح الممرات الآمنة إلى المدن لإيصال المساعدات، وتشجيع دخول السفن التجارية.
وأكد الجانب الحكومي، وفقاً للمصادر المقربة من الوفد، خلال الجلسة، على التزامه بفترة الـ15 يوما المحددة للجولة الجديدة للمشاورات، وهي الفترة التي كان المبعوث الأممي أعلن عنها في الجلسة الافتتاحية للمحادثات، ولاحقاً أعلن مسؤول كويتي أن بلاده أبلغت المشاركين بأنها ستعتذر عن إكمال الاستضافة في حال لم يتم التوصل إلى حل خلال هذه المدة.
يشار إلى أن مشاورات السلام في الكويت انطلقت في 21 أبريل/نيسان الماضي، واستمرت حتى الـ30 من يونيو/حزيران، جرى رفعها لمدة أسبوعين، ومنذ استئنافها في الـ16 من الشهر الجاري اقتصرت الجلسات على اجتماعات منفصلة للمبعوث الأممي بكل وفد على حدة.
ومن المتوقع أن تكون الأيام القادمة حاسمة في مصير المفاوضات، مع اقتراب نهاية المهلة المحددة بأسبوعين.