أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، موقف حكومة بلاده الداعم السلامَ وفقاً للمرجعيات المحددة للمرحلة الانتقالية، واتهم جماعة أنصار الله (الحوثيين)، بأنهم لا يرغبون في السلام وبأنهم أدوات لـ"مخططات إيران".
كلام هادي أتى خلال لقاء، عقده الخميس، في الرياض، مع المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، الذي يقوم بجولة جديدة في المنطقة في إطار جهود استئناف عملية السلام، بالتزامن مع التصعيد العسكري الذي شهدته الأسابيع الأخيرة في محافظة الحديدة الساحلية على نحو خاص.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية بنسختها التابعة للشرعية، عن هادي خلال اللقاء، أنه أكد "الموقف الدائم والثابت نحو السلام الذي يستحقه اليمنيون"، وقال إنه يرتكز على "المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216".
وأضاف: "إن تجربتنا مع مليشيا الحوثي الانقلابية في محطات السلام المختلفة، تتمثل في عدم رغبتهم وجنوحهم للسلام، باعتبارهم أدوات لمخططات إيران العدوانية والتوسعية في اليمن والمنطقة".
بدوره، قال مبعوث الأمم المتحدة: "نحن في إطار الأمم المتحدة نقدّر المؤسسات الشرعية وجهودكم نحو السلام المرتكز على المرجعيات الثلاث، ونتطلع إلى إرساء معالم الأمن والسلام والاستقرار التي يدعمها المجتمع الدولي وينشدها الشعب اليمني"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية.
وتأتي جولة غريفيث الجديدة في المنطقة، بالتزامن مع التصعيد العسكري الذي شهدته البلاد في الأسابيع الأخيرة، على صعيد المعارك في الساحل الغربي ومحافظة الحديدة الاستراتيجية، التي تقدمت باتجاهها قوات الشرعية بدعم من التحالف.
ومن المقرر أن يقدم المبعوث الأممي، خطة لاستئناف المفاوضات بين الأطراف اليمنية منتصف يونيو/حزيران المقبل، بعد أن أعلن في وقتٍ سابق أنه يقوم بإعدادها.