والتقى المسؤول الأممي بوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، فور وصوله، حيث عقد الطرفان اجتماعا مغلقا بحضور مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد اللهيان.
وبعد انتهاء الاجتماع، أدلى ولد الشيخ بتصريحاته أمام الصحافيين، قائلا إنه بحث القضايا المتعلقة باليمن بكل صراحة مع الوزير الإيراني، معربا عن أن الطرفين لم يتفقا على كل النقاط، وأشار إلى أنه سيستمر بجهوده الدبلوماسية واتصالاته الإقليمية.
وأكد المبعوث الأممي أن الأمم المتحدة تنوي عقد حوار جنيف في ما يخص اليمن، يوم الخميس، الموافق 28 مايو/أيار الجاري، حيث بحث مع المسؤولين الإيرانيين التفاصيل المتعلقة بهذا المؤتمر، قائلا إنه سيقوم على الأسس، التي أقرتها المبادرة الخليجية، وبيانات مؤتمر الرياض، وسيعمل على تبني حوار يمني يمني.
واعتبر أن الهدف الأساسي حالياً هو حل المشكلة الإنسانية في اليمن، وضمان إيصال المساعدات لليمنيين بالشكل الملائم، مضيفا أن الأمم المتحدة تسعى لإقرار وقف إطلاق النار في اليمن.
من جهتها، نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، قوله إن طهران ترى أن حوار جنيف يجب أن يعقد بين كل الأطراف اليمنية وحسب، دون حضور بلدان أخرى، مضيفاً أنه بحال الضرورة، من الممكن أن تشارك طهران وغيرها من الأطراف الإقليمية المؤثرة في هذا الاجتماع.
وأضاف ظريف أنه نقل وجهة نظر بلاده حول ما يجري في اليمن لضيفه، وأكد له أن إيران تأمل أن تلعب الأمم المتحدة دوراً أكثر تأثيراً، مشيراً إلى أن طهران ستدعم القرارات، التي سيتبناها اليمنيون أنفسهم، كما اعتبر أن إقرار وقف إطلاق النار يجب أن يكون نقطة الانطلاق لأي قرار قادم حول اليمن.
اقرأ أيضاً: إيران تهاجم مؤتمر الرياض وتستقبل ولد الشيخ اليوم
وتزامناً مع الاجتماع الإيراني الأممي المغلق، نقلت فارس أن سفينة المساعدات الإيرانية الموجودة في مياه خليج عدن اقتربت من سواحل جيبوتي، حيث ستخضع لتفتيش الأمم المتحدة، وستنتظر الإذن بعد ذلك للتوجه إلى ميناء الحديدة في اليمن، لتفريغ حمولتها من المساعدات هناك.
وأضافت الوكالة أن ثلاث بوارج عسكرية أجنبية تراقب السفينة الإيرانية عن بعد، حيث إنها ترافقها خلال حركتها باتجاه جيبوتي.
وتم تحويل وجهة السفينة الإيرانية من الحديدة في اليمن إلى جيبوتي، إبان عقد اجتماع بين ظريف ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، فاليري آموس، والتي وصلت إلى طهران في زيارة فجائية أمس الأربعاء، حيث اتفق ظريف معها على إرسال طائرة إيرانية محملة بالمساعدات إلى جيبوتي، اليوم الخميس، لكن وكالة فارس ذكرت أن الطائرة جاهزة، لكنها لم تتحرك كونها ما زالت تنتظر إجراء التنسيقات اللازمة.
كما قدم ظريف لآموس اقتراحين بشأن اليمن، حيث طرح إمكانية إقامة نقاط خضراء هناك تكون عبارة عن موانئ ومطارات لاستقبال المساعدات الدولية، بشرط أن تخضع لرقابة الأمم المتحدة التي يجب أن تكفل عدم تعرض النقاط لقصف التحالف العربي، فضلا عن تقديمه لمقترح أن تستقبل جزيرة كيش جنوبي إيران المساعدات الدولية لليمن على أن ترسل إلى ذاك البلد بإشراف الأمم المتحدة.
ميدانياً، ﺷﻨﺖ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، الذي تقوده السعودية، ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ، عدداً من الغارات الجوية على مواقع الحوثيين في محافظة تعز جنوب اليمن. وقال سكان محليون أن الغارات ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺗﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ في بعض مرتفعات المدينة.
وﺃﻭﺿﺢ عبدالله ابراهيم، وهو ناشط ميداني، ﺃﻥ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺷﻨّﺖ ﻏﺎﺭات جوية ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﺗﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ في فندق ومنتزه زائد في منتصف جبل صبر، جنوب غرب المدينة، بالإضافة إلى استهداف قوات الجيش المتمرد الموالي للمخلوع، علي عبدالله صالح، في ﻘﻠﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ الأثرية، للمرة الرابعة.
تأتي غارات التحالف العربي في الوقت الذي تشهد فيه ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺗﻌﺰ منذ مساء أمس، الأربعاء، وحتى ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ، ﺍﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺑﻴﻦ الجيش الوطني المساند للحكومة اليمنية، بدعم من المقاومة الشعبية من جهة، وبين مليشيات الحوثي مدعومة بقوات الجيش المتمرد من القوات الخاصة، والحرس الجمهوري من جهة ثانية، ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ.
اقرأ أيضاً: تحديات متعددة تنتظر خليفة بنعمر في اليمن