وقال كوبلر، خلال مؤتمر صحافي في طرابلس، اليوم الأحد، بعد لقائه رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، إن "الليبيين هم وحدهم من يقررون إن كانت هناك حاجة إلى إجراء تعديلات على الاتفاق أم لا"، مشيراً إلى أن البعثة الأممية لا تمانع في عودة الليبيين إلى صيغة المجلس الرئاسي برئيس ونائبين.
وشدّد كوبلر على ضرورة اتفاق الأطراف الليبية جميعها على مبدأ التعديل من دون انفراد طرف دون غيره بهذا المطلب.
كذلك شدّد كوبلر على دعمه الاتفاق السياسي كإطار وحيد لحل الأزمة الليبية، مؤكداً على رفضه لأي حل عسكري للتغيير السياسي، في إشارة إلى حراك حفتر العسكري في الآونة الأخيرة.
وقال كوبلر: "يجب إنهاء معاناة الليبيين، لا سيما توافر الخدمات الضرورية كالكهرباء، والتعليم، ودعم القطاع الصحي"، لافتا إلى أن هذه المطالب إرادة سياسية.
وعن دور دول الجوار، خصوصا الجزائر، والتي نشطت مؤخراً في تواصلها مع ممثلي الأطراف الليبية، قال كوبلر: "دور دول الجوار في دعم العملية السياسية الليبية مهم جداً، فليبيا ليست جزيرة، وتعدّت مشاكلُها حدودَها إلى دول الجوار"، لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبي أيضاً يعاني من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، لذا فهو يلتقي بكافة المعنيين بالشأن الليبي في كل عواصم العالم.
وعن اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قال كوبلر: "أود مناقشة خليفة حفتر، كما التقيت رئيس البرلمان، عقيلة صالح، في تونس"، لافتا إلى أنه يسعى إلى لقاء كل ممثلي الأطراف في البلاد إيماناً منه بأهمية جلوس كل الليبيين مع بعضهم البعض للتوصل إلى اتفاق.