المأكولات السوريّة تغزو موائد الأتراك

25 ابريل 2015
مطعم سوري في مرسين (Getty)
+ الخط -

كثرت المطاعم السوريّة في المدن الحدودية التركيّة، إنطاكية وغازي عنتاب، ولم تسلم إسطنبول، التي يزيد عدد المطاعم السورية فيها عن 120 مطعماً، بحسب صاحب سلسلة مطاعم في إسطنبول، نزار البيطار، الذي شرح لـ"العربي الجديد"، أنّ بداية دخول الطعام السوري إلى تركيا كان من خلال الخبز.

"لم يرحّب الأتراك بالخبز الشامي، نظراً لدخول مادة السكر في مكوناته، كما أنّه سلعة غريبة، قلّما يجرّب الأتراك استهلاكها. وبعد أن استبدلنا الملح بالسكر وجرّبوا طعامنا وميّزات خبزنا، زاد استهلاكهم ووصلت نسبة بيع الخبز السوري للأتراك نحو 40 في المئة من الإنتاج العام.

فاطمة غل، مواطنة تركيّة، أشارت إلى أنّها تشتري الخبز السوري لأنّه أقل سعراً من التركي، "الإكميك"، ولا يتلف في وقت قصير قصير.  ووصل عدد الأفران السورية في مدينة إسطنبول وحدها، بحسب ما يؤكد العامل في مخبز شمسين، حسان النجار، إلى 32 فرناً لغاية اليوم، "نوزّع الإنتاج على معظم الأحياء ويستهلك الأتراك خبزنا بشكل كبير". 

لم يقتصر استهلاك الأتراك على الخبز والمأكولات السورية، بل عمد بعض السوريين إلى استيراد المؤونة من مدن شمال سورية المحرّرة وبيعها في تركيا. يقول عدنان فاضل: "بدأت العمل ببيع المنتجات السورية في إسطنبول منذ العام 2013، لكنها لم تلق رواجاً في البداية، ومع مرور الوقت، ومفاضلة الأتراك بين السعر والجودة، بدأت تنفد تباعاً". ويضيف فاضل، الذي افتتح في القسم الآسيوي من إسطنبول "أسكودار"، متجراً لبيع المنتجات السورية، رب البندورة، أجبان، متّة، رز، أنّهم أصبحوا يبيعون للأتراك أكثر منهم للسوريين.

في المقابل، وعلى الرغم من تشابه المطبخين التركي والشامي، إلاّ أنّ بعض أصحاب المطاعم السورية عانوا من عدم تقبّل بعض الأتراك لأطعمتهم، وهو ما لمّح إليه صاحب مطعم سوري في منطقة أسكراي بإسطنبول: "نعتمد على السوريين والعرب أكثر من الأتراك". ويوافقه الحديث، الصيدلاني مصطفى الأسعد، "استغلّ يوم البازار لعرض بعض المأكولات المشابهة للأكل التركي، لكنّهم لا يشترون".


أقرأ أيضا:لقمة سورية على المائدة اللبنانية
المساهمون