الليشمانيا يتفشى تحت مظلة الفقر والإهمال في سورية

01 يوليو 2015
أطفال مصابون بالليشمانيا (GETTY)
+ الخط -


تعاني العديد من المناطق السورية من تفشي داء الليشمانيا، والذي يسجل حالة إصابات متزايدة في ظل انحسار مراكز الرعاية الطبية المتوفرة، فيما تسهم ظروف الفقر وانعدام النظافة العامة في تزايد الإصابات التي تسببها لسعة ذبابة الرمل.

وتبين النشرة الوبائية الصادرة عن وحدة التنسيق والدعم التابعة للائتلاف الوطني المعارض، تسجيل 1058 إصابة بالليشمانيا الجلدية، في 385 مركز رصد جرى توزيعها على 12 محافظة سورية، خلال الأسبوع الثالث من شهر يونيو/حزيران الماضي.

وتشير النشرة إلى تجاوز ثلاث مناطق؛ وهي الرقة ومعرة النعمان وجبل سمعان لعتبة الإنذار بالمرض. ووفقاً للأرقام الصادرة عنها، تأتي كل من حلب وإدلب كأكثر المدن التي تنتشر فيها الإصابات، بمتوسط 13 إصابة يومياً.

من جهته، يشير أبو محمد، من الرقة، إلى "الانتشار الواسع لليشمانيا، خاصة في المنطقة الشمالية، والتي نزح سكانها مؤخراً"، مشيراً إلى "عدم وجود أرقام دقيقة عن الإصابات لدى الجهات الطبية، خاصةً بعد إغلاق داعش لمركز الليشمانيا السابق، والذي كانت تشرف عليه إحدى المنظمات الأجنبية".
ويضيف: "فتح التنظيم مركزاً تابعاً له منذ شهر، لذا فالأرقام الدقيقة للإصابات بين أيديه فقط"، مشيراً إلى أن هذه الإصابات منتشرة بين المدنيين أكثر من مقاتلي التنظيم، وأن التقارير التي تحدثت عن تفشي الوباء في صفوف مقاتلي داعش مبالغ بها.

في المقابل، تسجل منطقة راجا وجنديرس في ريف حلب، نسب إصابات عالية بالليشمانيا بسبب قربها من المجاري المائية المفتوحة، فيما يتولّى عدد من المنظمات، كمنظمة بهار الإغاثية، تأمين العلاج لعدد من المناطق المحررة.

اقرأ أيضاً: الليشمانيا يغزو إدلب السورية

ويقول أحمد حسو، من منظمة بهار، إنهم يشرفون على ثلاثة مراكز لعلاج الليشمانيا في حلب، وهي تتواجد في كل من عفرين وراجو وجنديرس، وتقوم بتأمين العلاج بالتعاون مع منظمة "مينتور".

في حلب أيضاً، أعلن فريق الرعاية الصحية في الهلال الأحمر السوري، اليوم الأربعاء، أنه قام بإدخال مجموعة من المساعدات اللازمة للوقاية والعلاج من الليشمانيا إلى الأحياء الشرقية من المدينة، وأن المساعدات المقدمة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر تتضمن 16 ألف ناموسية للوقاية من البعوض المسبب للداء، إضافة إلى 15 ألف فيالة مضادة لليشمانيا، وتم توزيعها لاحقاً على مناطق ريفي حلب الشمالي والغربي.

يقول الناشط الطبي في مدينة حلب، عبد الرحيم: "نقص خدمات النظافة ووجود المجاري المفتوحة وتأخر ترحيل النفايات والحر الشديد تسهم في انتشار المرض"، ويشير إلى "احتمال وجود أضعاف الإصابات غير المسجلة بسبب قلة المراكز الصحية وعدم توفر العلاج في كافة المناطق".

دلالات