تراجع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي، اليوم الأربعاء، إلى أدنى مستوياته منذ بداية الثورة في مارس/آذار 2011، في ظل الخوف من تطور المعارك وتخبط السوق النقدية.
وباعت شركات ومكاتب الصرافة بدمشق الدولار بنحو 268 ليرة مقابل 266 ليرة للشراء، بحسب متعاملين في السوق.
وقال المحلل الاقتصادي علي الشامي، إن العامل النفسي يأتي في مقدمة الأسباب التي دفعت سعر الليرة للتهاوي، فبعد وصول صدى معارك درعا وإدلب إلى دمشق، عمّ الخوف السوريين من انهيار الليرة ما دفعهم لتبديلها بالعملات الرئيسية والذهب الذي وصل أمس، إلى أعلى سعر، فغرام عيار 12 سجل 8450 ليرة، وسعر الليرة الذهبية السورية 68 ألف ليرة، والأونصة الذهبية السورية بسعر 308 آلاف ليرة سورية.
وأضاف الشامي لـ "العربي الجديد": "لم تنجع تطمينات المصرف المركزي والإجراءات التي اتخذها الأسبوع الماضي، حول تمويل إجازات الاستيراد للصناعيين والتجار والإيهام أنه يمتلك احتياطياً دولارياً، ولا حتى الوعد بملاحقة المضاربين في السوق السوداء وعمليات التهريب، لأن الليرة السورية فاقدة لجميع المقومات الاقتصادية من احتياطي نقدي أجنبي، وعائدات تصدير وتحويل مغتربين وإنتاج داخلي، موضحاً أن العملة السورية تعيش منذ أكثر من عامين على "الخطابات والوعود والجرعات الإيرانية".
وقالت مصادر مطلعة إن المصرف المركزي، سينظّم الثلاثاء المقبل "جلسة تدخل طارئة"، لبيع الدولارات للمصارف وشركات الصرافة المرخصة.
اقرأ أيضاً:
الأسد يتهم لبنان بتدمير الليرة السورية