الليرة التركية تحافظ على استقرارها رغم ارتفاع النفط والتوترات

06 يناير 2020
توترات المنطقة انعكست على عملات الأسواق الناشئة (Getty)
+ الخط -
استقر سعر صرف الليرة التركية، اليوم الاثنين، على الرغم من ارتفاع جديد في أسعار النفط، وقال ثلاثة متعاملين إن البنوك الحكومية تضخ الدولار لتساعد العملة على الصمود أمام اضطرابات السوق، بعد قتل الولايات المتحدة لقائد عسكري إيراني كبير.

وسجلت الليرة 5.9735 أمام الدولار، من دون تغيير يذكر عن إغلاق الجمعة البالغ 5.9740.

وقال أحد المتعاملين في السوق إن البنوك الحكومية "حاضرة في السوق على جانب عرض العملة اليوم أيضا، كما كانت يوم الجمعة.. من الصعب تحديد كمية الدولار المباعة، لكن من الواضح أنه لن يُسمح بأي خسائر كبيرة في قيمة الليرة".

وأشار متعاملون في السوق، منذ مارس/آذار من العام الماضي، إلى تدخل بين الحين والآخر من البنوك الحكومية لدعم استقرار الليرة مقابل العملات الرئيسية.
 
ولم تفصح البنوك الحكومية صراحة عن تدخل لدعم العملة، لكن البنك المركزي التركي قال إنها تقوم بدور أكثر فاعلية في السوق بتنفيذ معاملات في الاتجاهين.

وقال مصرفي بارز: "يمكننا القول إن الليرة شهدت دعما، خاصة يوم الجمعة، للحد من أثر التوتر الجيوسياسي".

وتابع "عندما ننظر لمراكز صرف العملة الأجنبية في البنوك الحكومية، يمكننا أن نرى أن الأسابيع الأخيرة من العام شهدت خطوات بدأت تدعم الليرة".

واستقر عائد السندات القياسية لأجل عشر سنوات، والذي هبط من 21 بالمئة في مايو/ أيار، عند 12.4 بالمئة اليوم، وانخفض مؤشر الأسهم التركية الرئيسي بنسبة 1.4 بالمئة بعد هبوط نسبته 1.94 يوم الجمعة.

وتسبب قتل الولايات المتحدة، الجمعة الماضية، للقائد العسكري الإيراني البارز قاسم سليماني، في إشعال التوترات الجيوسياسية، مما وضع ضغوطا إضافية على كل من الليرة والنفط الذي تستورده تركيا لسد احتياجاتها من الطاقة، حيث ارتفعت أسعار الخام اثنين بالمئة اليوم، وألحقت الضرر بعملات الأسواق الناشئة.

وفقدت الليرة 11 بالمئة من قيمتها العام الماضي، لأسباب منها التوغل العسكري في سورية، وخطر فرض عقوبات أميركية على مسؤولين أتراك، لتصل خسائر العملة على مدى العامين الأخيرين إلى 36 بالمئة.


(رويترز, العربي الجديد)
المساهمون