هبطت الليرة التركية الأربعاء إلى ما دون 7 ليرات مقابل الدولار، بعد تحسن مساء الثلاثاء وتسجيلها 6.971 ليرة وافتتاحها على 6.944 في أول يوم دوام رسمي بعد عطلة عيد الأضحى.
ويرى أستاذ المالية في جامعة باشاك شهير التركية، فراس شعبو، أنه لا يوجد أي تغيرات على الساحة الاقتصادية، بل على العكس، هناك تحسن بمؤشر الثقة الاقتصادية بتركيا وبدء عودة السياح وزيادة الصادرات، ما يعني اقتصادياً، من المفترض أن يتحسن سعر صرف الليرة التركية.
وعن أثر الديون المستحقة وحاجة تركيا للدولار، يقول أستاذ المالية شعبو: هذا العامل ليس طارئاً كما أن هناك نحو عام لاستحقاق الديون، مرجحاً خلال تصريح لـ"العربي الجديد" أن يكون للوضع السياسي وما أسماه "عودة صراع المحاور" بالمنطقة والمضاربة الخارجية واستهداف الليرة التركية، العوامل الأهم بتذبذب سعر الصرف الذي يمكن أن يصل نهاية العام، نحو 8 ليرات للدولار بحسب توقعات أستاذ المالية شعبو.
وترجح مصادر تركية لـ"العربي الجديد" أن سبب تذبذب سعر صرف الليرة يعود " لتدخلات خارجية وشراء الدولار من السوق التركية بزيادة الخلل بين العرض والطلب" وفي حين أشارت المصادر لدور الإمارات العربية المتحدة، ركزت على أن "تراجع سعر الصرف تزامن مع تهديد وزير الدفاع، خلوصي أكار للإمارات ومحاسبة تركيا لها بالوقت المناسب".
ويقول المحلل التركي يوسف كاتب أوغلو، خلال حديث سابق لـ"العربي الجديد" إن للإمارات الدور الأبرز باستهداف الاقتصاد والليرة، ولدى أنقرة وثائق حول التحويلات الإماراتية لجماعة فتح الله غولن ومن ثم المضاربات الهائلة في أغسطس/ آب 2018 وقت هوت الليرة من 5.3 إلى نحو 7 ليرات في يوم واحد، وتم كشف حسابات ومصادر التلاعب الذي قادته الإمارات إلى جانب السعودية”.
ويضيف كاتب أوغلو أن الإمارات مستمرة حتى اليوم، وعبر القوى الناعمة، منها الإعلام، لتشويه الاقتصاد التركي والتركيز على العجز التجاري والديون، لتضرب الاستثمار والسياحة وتسيء لتركيا ولليرة.