الليبيون يهرعون إلى تخزين الغذاء.. والدولار يرتفع

هدوء نسبي يغلفه الحذر، زحام على محطات الوقود، الوزارات الحكومية والمدارس شبه خاوية، إقبال على شراء السلع الغذائية لتخزينها، هذا هو حال العاصمة الليبية طرابلس في الأوقات التي تتوقف فيها المعارك.

وفي حين أغلقت الطرق المؤدية الي مقر المؤتمر الوطني بالقرب من وسط العاصمة وطريق السكة المؤدي الى مقر الحكومة المؤقتة، تفتح باقي الطرق، ليسعى فيها الليبيون الى شراء احتياجاتهم لمقاومة الظروف الصعبة التي يعيشونها.

واندلعت معارك عنيفة بين قوات الجيش الليبي والثوار من جانب، وقوات اللواء المتقاعد المنشق خليفة حفتر، في بنغازي من جانب آخر، راح ضحيتها العشرات، ثم امتدت المعارك إلى طرابلس التي دخلت دائرة الخطر.

وفي الوقت الذي هرع فيه المواطنون إلى المحلات التجارية لشراء السلع الغذائية والخضروات لتخزينها، شهدت المصالح الحكومية غياباً ملحوظاً لمعظم العاملين بسبب الأوضاع الأمنية، كما توقفت الدراسة في الجامعات والامتحانات في المدارس العامة للشهادات الإعدادية.

وعلى خلفية التوترات، ارتفع سعر الدولار في السوق الموازية إلي 1.45 دينار ليبي بينما كانت أسعاره قبل يومين نحو 1.36، في حين يبلغ في السوق الرسمية 1.25 دينار.

ويقول أحد تجار العملة في سوق الظهره في وسط العاصمة طرابلس، محمد علي: إن سعر الدولار سيرتفع في حالة استمرار الأوضاع عمّا هي عليه الآن مع عدم اعتماد موازنة 2014.
وأجل المؤتمر الوطني العام الليبي مناقشة الموازنة التي كان مقرراً اعتمادها الأحد الماضي بسبب المعارك، وحسب عضو لجنة التخطيط والمالية في المؤتمر، محمد امعزب، لـ"العربي الجديدة": لن تعقد جلسات للمؤتمر حتى يتوفر الأمن لأعضاء المؤتمر الوطني، وإنّ الموازنة التي كانت ستعتمد تبلغ 58.9 مليار دينار (47.5 مليار دولار ).

وتفتح بعض المصارف التجارية أبوابها للمواطنين في طرابلس بمناطق عدة.
وفي بنغازي قال مدير الإدارة التجارية في شركة المطاحن الوطنية، وهبي محمد البسيوني، في تصريحات صحفية: إن العمل في مصنع الأعلاف في بن غازي توقف عن العمل بسبب الأحداث الأمنية في المدينة.

وعليه قد يؤدي توقف المصنع إلى زيادة سعر الأعلاف في السوق، وارتفاع أسعار اللحوم.

ويقول اقتصاديون في بنغازي: إن الأسعار مستقرة إلى حد ما، ولم تشهد ارتفاعاً كبيراً خلال اليومين الماضيين.