وقال عضو اللجان خليل الصعيدي في كلمة ألقاها في مؤتمر صحافي عقد، اليوم الأحد، أمام مقر الأونروا بمدينة غزة، إنه يتوجب على المؤسسة الأممية تحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، في ظل اشتداد أزمة الكهرباء نتيجة لتوقف محطة التوليد الوحيدة عن العمل.
وأضاف الصعيدي أن اللجان الشعبية في مخيمات اللاجئين تنظر إلى خطورة التداعيات المترتبة على استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2006، وتفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي وتأثيراتها الخطيرة على قطاع الخدمات المقدمة للاجئين لا سيما الصحية.
وحمّل الصعيدي، الأونروا المسؤولية الكاملة في استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن اللاجئين بالمخيمات بغزة، مطالباً إياها بضرورة التحرك العاجل لإنهاء الأزمة بشكل فوري وتفادياً لوقوع أي أزمات إنسانية وشيكة في القطاع تؤدي لكوارث بفعل استمرار الأزمة.
وطالب الأونروا بضرورة الوفاء بالتزاماتها وفقاً لقرار الأمم المتحدة رقم (193) القاضي بإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ورفع مستوى الخدمات المقدمة لهم، داعياً حكومة التوافق الوطني لمراعاة الأوضاع الإنسانية في القطاع وإنهاء الأزمات المتراكمة.
وأكد على ضرورة قيام الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية بدورها لإنهاء الأزمة القائمة حالياً، والضغط على الأونروا للقيام بواجبها تجاه استحقاقات اللاجئين وتقديم الخدمات الحياتية لهم، لافتا إلى أن عدم استجابة المؤسسة الأممية سيدفع لاتخاذ إجراءات تصعيدية خلال الأيام المقبلة.
ويعاني القطاع المحاصر إسرائيلياً، للعام الحادي عشر على التوالي، من تفاقم في أزمة التيار الكهربائي نتيجة توقف محطة التوليد الوحيدة عن العمل منذ أكثر من أسبوع، بفعل فرض وزارة المالية في حكومة التوافق الضرائب على الوقود المورد لها، ورفض سلطة الطاقة بغزة شراءه بالضرائب بذريعة عدم مقدرتها المالية على ذلك.