الكويت: مخاوف من سوق سوداء للكمامات رغم رفع أسعارها

26 ابريل 2020
طلب كبير على الكمامات في الكويت (فرانس برس)
+ الخط -
أصدر وزير التجارة والصناعة الكويتي خالد الروضان قرارا برفع أسعار الكمامات بسبب شحها وارتفاع الطلب عليها، وارتفاع كلفة مواد تصنيعها.

وجاء القرار بعد مرور شهرين فقط على إصدار قرار بتحديد أسعار الكمامات في الأسواق الكويتية التي شهدت ارتفاعا وصل إلى 500% مع ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا الجديد.
وعلق وزير التجارة والصناعة خالد الروضان، على ارتفاع أسعار الكمامات قائلاً إن "هناك ضغطا كبيرا على الإنتاج العالمي ونحن في حاجة إلى ضبط أسعار الكمامات لتغطية الطلب المحلي خاصة في هذا الوقت".

وارتفعت أسعار الكمامات بمتوسط 20% على حسب نوع الكمامة، مع الأخذ بالاعتبار شحها في الأسواق والصيدليات على وجه الخصوص.
ومع ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا في الكويت إلى 2614 شخصا، شهدت الكمامات الطبية شحا ملحوظا في الأسواق الأمر الذي دفع وزارة التجارة والصناعة الكويتية للتحرك خاصة بعد تلقي نحو 300 مكالمة من حماية المستهلك.

وقد ضبطت فرق التفتيش التابعة لقطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في وزارة التجارة والصناعة الكويتية مخزناً يحتوي على 170 ألف كمامة طبية، وقامت بإغلاقه بالشمع الأحمر. وأوضحت وزارة التجارة أنه، تمت مراقبة المخزن عبر فرق التفتيش التابعة للوزارة وتم ضبط الكمية والتحفظ عليها، ويعد هذا المخزن موزعا لعدد من مراكز نقاط البيع.
وكانت وزارة التجارة والصناعة الكويتية، قد أغلقت 14 صيدلية، لم تلتزم بالقرار الوزاري الخاص بتحديد أسعار بيع الكمامات الطبية ليرتفع بذلك عدد الصيدليات التي تم إغلاقها للأسباب ذاتها إلى نحو 20 صيدلية حتى الآن.

وتقوم الفرق التفتيشية التابعة لقطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك بإجراء زيارات تفتيشية على الصيدليات للكشف عن المخالفين في أسعار الكمامات او تخزينها بغرض التلاعب في سعرها.


ويقول مدير عام وحدة حماية المستهلك سابقا عبدالله الهاجري، لـ"العربي الجديد"، إن عملية إغلاق الصيدليات المخالفة يأتي لكونها تبيع بعض المستلزمات الطبية بأسعار مصطنعة، وعدم التزامها بقرارات الوزارة مستغلة الظروف الراهنة مع الاحترازات الحكومية للوقاية من فيروس كورونا، وكان لازما على وزارة التجارة ردعها بكل قوة.

وأضاف الهاجري أن هناك أسعارا محددة لأسعار الكمامات الطبية العادية حيث تتراوح أسعارها بين 1.50 فلس و1.320 دينار كويتي.
وكان الوزير الروضان قد أصدر قرارا وزاريا في فبراير/شباط الماضي بناء على كتاب من وزارة الصحة الكويتية بشأن تحديد أسعار بيع الكمامات الطبية.

ويقول ناصر زيدان وهو مدير مجموعة صيدليات في العاصمة الكويت، إنه بعد ارتفاع حالات الإصابة بكورونا، هرع الناس إلى شراء مختلف أنواع الأقنعة، خوفا من شحها، ما تسبب فعليا في اختفائها من الأسواق واستغلال البعض في رفع أسعارها.
وأكد أحمد بهبهاني، رئيس مجلس إدارة إحدى شركات الأجهزة الطبية والوقائية أن أسعار الكمامات شهدت هذا العام أسعارا تاريخية لم تصل إليها على مر التاريخ، مشيرا إلى أن سعر القناع قبل يناير/كانون الثاني الماضي كان يبلغ نحو نصف دينار (1.64 دولار)، لكنه وصل اليوم إلى 2.7 دينار بينما يتوقع أن يزيد أكثر خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل الشح الواقع حالياً، والخوف من ظهور سوق سوداء للكمامات من ضعاف النفوس.

ويؤكد بهبهاني على أن هناك مستفيدين كثرا من الطلب المتزايد على الكمامات، حيث قفز هامش ربح المستوردين من 20 في المائة إلى 100 في المائة، كما رفعت الصيدليات والجهات التي تبيع مباشرة للمستهلك الأسعار بأكثر من 500 في المائة".
وقبل 4 أيام، اعتمد مجلس الوزراء الكويتي تمديد تعطيل الموظفين إلى ما بعد عطلة عيد الفطر  لجميع الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية وتشكيل فرق عمل جزئية بمعرفة كل وزارة لإنجاز المعاملات.

كما اعتمد تغيير ساعات الحظر الجزئي على أن يبدأ من الساعة 4 مساء ويستمر حتى الساعة 8 صباحاً طوال أيام شهر رمضان المبارك.‏