أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية، اليوم الإثنين، أن دولة الكويت منحت العراق 4 محطات تحلية ستوزع على أربع محافظات للمساهمة بتوفير مياه صالحة للشرب جنوب البلاد ومنها البصرة المطلة على الخليج العربي.
وتعاني محافظة البصرة من شح المياه العذبة إثر انخفاض منسوب دجلة والفرات وفتح إيران مياه السيول المالحة على شط العرب ما أدى إلى ارتفاع نسبة الملوحة في المياه بنحو 400% عن السابق وفقا لبيانات سابقة لمحافظة البصرة.
وقال مستشار وزارة الموارد المائية العراقية ظافر عبدالله، في بيان نقلته وسائل إعلام عراقية محلية اليوم إن "دولة الكويت أرسلت 4 محطات لتحلية المياه كمنحة للعراق وستقوم الوزارة بتوزيعها على المحافظات الجنوبية الواقعة على الأنهر وهي (البصرة وميسان وذي قار والمثنى) لتوفير مياه الشرب بتلك المحافظات، مؤكدا أن الإجراءات جارية بمنفذ سفوان لاستلام تلك المحطات وإدخالها إلى محافظة البصرة.
وفي السياق ذاته، قال مدير هيئة المياه الجوفية العراقية عبدالجبار السعيدي، إن "المحطات الأربع وصلت الى الحدود العراقية الكويتية عند منفذ صفوان وسيتم استلامها في منفذ سفوان الحدودي كمنحة مقدمة من قبل الجانب الكويتي بحضور مندوبة وزارة الموارد المائية وإدخالها إلى مخازن الهيئة في قضاء الزبير غرب البصرة".
وأشار إلى أن "سعة المحطة الواحدة ألف متر مكعّب في اليوم، وستوزعها الوزارة لاحقاً، وتلك المحطات لا تسد حاجة المحافظة بل تمكن الاستفادة منها في الأقضية والنواحي وتقليل النقص الحاصل في المياه الصالحة للشرب".
بدوره، قال الأستاذ في جامعة البصرة أحمد حسن لـ"العربي الجديد"، إن "السيول المالحة التي وجهتها إيران نحو الأراضي العراقية تقف وراء أزمة ارتفاع ملوحة المياه".
وأضاف حسن: "حتى الآن، إيران غير متعاونة مع العراق في هذا الملف وبغداد لا تقدم إيضاحا كافيا حول أزمة المياه بالبصرة ويمكن أن يؤدي إيقاف الأذرع الملحية القادمة من إيران والتي تصب في شط العرب إلى حل نصف المشكلة الحالية التي يعانيها سكان البصرة وهي صعوبة إيجاد مياه شرب عذبة".