الكويت تستثمر 100 مليون دولار في الروبوتات محليا

شهد قطاع تكنولوجيا الروبوتات في الكويت نموا ملحوظا خلال العامين الماضيين، ما كان له أثر في تحقيق أرباح هائلة للمؤسسات والشركات الكويتية التي تستثمر فيه، والتي تجاوز عددها 35 شركة معتمدة ومؤسسة بالقطاع الحكومي والخاص.
ويقول مصدر حكومي لـ "العربي الجديد" إن الكويت تستثمر نحو 100 مليون دولار سنويا في قطاع تكنولوجيا الروبوتات محليا، فيما يبلغ حجم استثمارات الكويت الخارجية في هذا القطاع عبر صناديق تكنولوجية يساهم فيها الصندوق السيادي للكويت بنحو يتجاوز المليار دولار.

ويرى أستاذ الاقتصاد بجامعة الكويت عبد الله الكندري أن الاستثمار في قطاع تكنولوجيا الروبوتات أصبح مهما جدا، خاصة بعد دخوله في حياتنا اليومية، لافتا خلال حديثه لـ "العربي الجديد" إلى أن تكنولوجيا الروبوتات أحدثت ثورة في عمليات التصنيع والتواصل بين أفراد المجتمع.
ودخلت الشركة الكويتية للاستثمار الذراع الاستثماري للصندوق السيادي الكويتي في الاستثمار بقطاع الروبوتات منذ العام الماضي عبر محافظ استثمارية عالمية، من المتوقع أن تحقق عوائد – بحسب مسؤول في الشركة - بنحو 20 % على أن تتضاعف بحلول 2020.

ويرى محمد الديحاني مدير بإحدى الشركات المتخصصة أن التطور التقني فرض نفسه على جميع الشركات، مؤكدا خلال حديثه لـ "العربي الجديد" على أن الشركات الكويتية بدأت مؤخرا بعقد اتفاقيات مع الشركات الأجنبية، لتفعيل روبوتات تساعدها على ربط العملاء بها، وحل المشاكل التي قد يتعرضون لها خارج أوقات الدوام الرسمي، وكان آخرها قطاع البنوك الذي استطاع عبر هذه التقنية رفع قاعدة العملاء خلال وقت قصير.

ويقول مشعل الإبراهيم الخبير الاقتصادي لـ "العربي الجديد" إن الربحية العالية التي تحققها الشركات الكويتية تساعدها على تنويع الأنظمة التقنية، مبيناً أن الشركات تعمل على شراء الروبوتات القادرة على القيام بأكثر من وظيفة بحسب القطاع الذي تعمل فيه الشركة.
وتدعم الحكومة الكويتية هذا التوجه عبر عقد دورات تدريبية سنوية لتطوير العاملين في هذا القطاع بمشاركة الروبوتات المصنعة في السوق المحلي، والتي تستطيع التواصل مع العملاء وشرح أبرز التطورات في هذا المجال.