استأنفت الكويت الوساطة التي تقوم بها في الأزمة الخليجية، إذ زار النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، الدوحة، اليوم الخميس، والتقى خلالها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
ووفق وكالة الأنباء القطرية (قنا)، فقد جرى خلال اللقاء الذي جمع أمير قطر والمسؤول الكويتي، "استعراض العلاقات الأخوية الوثيقة، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وخصوصاً آخر تطورات الأزمة الخليجية والجهود الكويتية الساعية لحلها عبر الحوار".
وتأتي زيارة الوزير الكويتي إلى الدوحة بعد أيام قليلة من زيارة رسمية لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى الرياض، ضمن مساعيه لإيجاد حل للأزمة الخليجية، التي افتعلتها الدول الأربع (السعودية، الإمارات، البحرين، مصر) ضد قطر؛ وهي الزيارة التي تكتمت الأوساط السياسية الكويتية على نتائجها، كما لم ترشح في الرياض أية معلومات عن نتائج ما حمله أمير الكويت في جعبته، خاصة المتعلق منها بقمة مجلس التعاون الخليجي المفترض أن تعقد في نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ورجحت مصادر دبلوماسية في الدوحة أن تكون زيارة الوزير الكويتي الخاطفة جاءت بهدف وضع الدوحة في صورة نتائج اللقاء الذي جمع أمير الكويت والعاهل السعودي، في الرياض قبل أيام، وموقف دول الحصار من القمة الخليجية المقبلة، وإمكانية التمهيد لمصالحة خليجية، أو على الأقل التوصل إلى هدنة إعلامية تسمح بعقد القمة الخليجية المقبلة.
وفي مؤشر واضح على عدم حصول تغيير في مواقف دول الحصار، رافقت زيارة أمير الكويت إلى الرياض حملة إعلامية شرسة قادها إعلام دول الحصار، تستهدف جهود الوساطة الكويتية، وتشكك في نتائجها.
كذلك، لفت وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" الأميركية، بثت الثلاثاء الماضي، إلى أنّ "نية الدول المحاصرة ليست في الواقع الحد من الإرهاب، بل عدم احترام قطر، وممارسة التسلّط عليها"، موضحاً أنّ "الأمر لا يتعلّق بوقف تمويل الإرهاب أو خطاب الكراهية، بينما يفعلون هم هذا الشيء من خلال تشجيع التحريض ضد بلدي، وتشجيع تغيير النظام في بلدي".
وقال وزير الخارجية القطري إنّ بلاده تسعى إلى حل الأزمة من خلال الحوار، لكنّ "السعودية ترغب في زعزعة استقرار قطر، فهم يريدون التصعيد، ويفكّرون في تغيير النظام وأشياء أخرى".
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد أكد، أمس الأربعاء، في تصريحات صحافية مع رئيس إندونيسيا جوكو ويديدو في جاكرتا، أن "قطر مستعدة دائماً للحوار لحلّ هذه القضايا، لأنّه لا يوجد رابح، كلنا إخوان وكلنا خاسرون من هذه الأزمة، ولذلك قطر منفتحة على الحوار وفق اتفاقيات تكون ملزمة لكل الأطراف باحترام سيادة الدول".
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، في شهر يونيو/حزيران الماضي وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة واستقلاليّة الدوحة، من قبيل تسليم تقارير دوريّة في تواريخ محدّدة سلفاً لمدّة عشر سنوات، وإمهال قطر عشرة أيام للتجاوب معها، ما جعلها أشبه بوثيقة لإعلان الاستسلام وفرض الوصاية.
اقــرأ أيضاً
ووفق وكالة الأنباء القطرية (قنا)، فقد جرى خلال اللقاء الذي جمع أمير قطر والمسؤول الكويتي، "استعراض العلاقات الأخوية الوثيقة، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وخصوصاً آخر تطورات الأزمة الخليجية والجهود الكويتية الساعية لحلها عبر الحوار".
وتأتي زيارة الوزير الكويتي إلى الدوحة بعد أيام قليلة من زيارة رسمية لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى الرياض، ضمن مساعيه لإيجاد حل للأزمة الخليجية، التي افتعلتها الدول الأربع (السعودية، الإمارات، البحرين، مصر) ضد قطر؛ وهي الزيارة التي تكتمت الأوساط السياسية الكويتية على نتائجها، كما لم ترشح في الرياض أية معلومات عن نتائج ما حمله أمير الكويت في جعبته، خاصة المتعلق منها بقمة مجلس التعاون الخليجي المفترض أن تعقد في نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وفي مؤشر واضح على عدم حصول تغيير في مواقف دول الحصار، رافقت زيارة أمير الكويت إلى الرياض حملة إعلامية شرسة قادها إعلام دول الحصار، تستهدف جهود الوساطة الكويتية، وتشكك في نتائجها.
كذلك، لفت وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" الأميركية، بثت الثلاثاء الماضي، إلى أنّ "نية الدول المحاصرة ليست في الواقع الحد من الإرهاب، بل عدم احترام قطر، وممارسة التسلّط عليها"، موضحاً أنّ "الأمر لا يتعلّق بوقف تمويل الإرهاب أو خطاب الكراهية، بينما يفعلون هم هذا الشيء من خلال تشجيع التحريض ضد بلدي، وتشجيع تغيير النظام في بلدي".
وقال وزير الخارجية القطري إنّ بلاده تسعى إلى حل الأزمة من خلال الحوار، لكنّ "السعودية ترغب في زعزعة استقرار قطر، فهم يريدون التصعيد، ويفكّرون في تغيير النظام وأشياء أخرى".
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد أكد، أمس الأربعاء، في تصريحات صحافية مع رئيس إندونيسيا جوكو ويديدو في جاكرتا، أن "قطر مستعدة دائماً للحوار لحلّ هذه القضايا، لأنّه لا يوجد رابح، كلنا إخوان وكلنا خاسرون من هذه الأزمة، ولذلك قطر منفتحة على الحوار وفق اتفاقيات تكون ملزمة لكل الأطراف باحترام سيادة الدول".
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، في شهر يونيو/حزيران الماضي وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة واستقلاليّة الدوحة، من قبيل تسليم تقارير دوريّة في تواريخ محدّدة سلفاً لمدّة عشر سنوات، وإمهال قطر عشرة أيام للتجاوب معها، ما جعلها أشبه بوثيقة لإعلان الاستسلام وفرض الوصاية.