الكويت: الخلاف الخليجي سيكون جزءاً من الماضي قريباً

09 ديسمبر 2019
الجار الله: خطوات المصالحة تسير باتجاه إيجابي (فرانس برس)
+ الخط -
قال نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، مساء الإثنين، إن بلاده متفائلة بحل الأزمة الخليجية وأن "هذا الخلاف سيكون جزءاً من الماضي في القريب".

وأوضح الجار الله، في تصريح للصحافيين على هامش فعالية بالسفارة القطرية لدى الكويت، إن "خطوات المصالحة وقنوات إنهاء الخلاف (الخليجي) تسير باتجاه إيجابي ووفق خطوات ثابتة ومتقدمة"، حسب وكالة الأنباء الكويتية.

وتابع: "لسنا قلقين على الإطلاق من الأجواء التي ترافق الجهود الهادفة لإنهاء الخلاف، ومتفائلون بأن هذا الخلاف سيكون جزءاً من الماضي في القريب".

وتأتي التصريحات عشية القمة الخليجية التي ستستضيفها الرياض، الثلاثاء، والتي تكتسب أهمية كبيرة في ظل الآمال الكبيرة المُعلقة عليها لوضع حد للأزمة التي عصفت بمجلس دول التعاون الخليجي، فيما تقود الكويت وساطة لإنهاء الأزمة.

وفي شأن آخر، أشار الجار الله إلى أن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي عُقد في الرياض في وقت سابق الإثنين، بحث ترشيح وزير المالية الكويتي السابق نايف الحجرف لمنصب أمين عام مجلس التعاون الخليجي، خلفاً لعبد اللطيف الزياني الأمين العام الحالي.

وأضاف: "كان هناك إجماع على هذا الترشيح وسيرفع المجلس الوزاري التوصية لاعتمادها خلال القمة الثلاثاء".


وتصاعدت احتمالات حصول "مصالحة" خليجية بين قطر والدول الثلاث التي تحاصرها، أي السعودية والإمارات والبحرين، أو بين قطر وبعض هذه الدول على الأقل، عشية انعقاد القمة الخليجية في الرياض يوم الثلاثاء المقبل، وفي ضوء اتصالات رفيعة المستوى واجتماعات بين الطرفين السعودي والقطري، فيما نظر كثيرون إلى مشاركة منتخبات السعودية والإمارات والبحرين في بطولة كأس الخليج بكرة القدم في الدوحة، كإشارة إلى حدوث انفراجة في الأزمة الخليجية المستعصية.

وكان وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد كشف، الجمعة، في كلمة له أمام منتدى "حوار المتوسط" المنعقد حالياً في العاصمة الإيطالية روما، عن وجود مباحثات بين بلاده والمملكة العربية السعودية، تتجاوز قائمة المطالب الـ13 التعجيزية التي اشترطتها دول الحصار بُعيد إعلانها قطع علاقاتها مع قطر.

وقال وزير الخارجية القطري: "انتقلنا من طريق مسدود في الأزمة الخليجية للحديث عن رؤية مستقبلية بشأن العلاقة"، مستطرداً بأن "هناك مباحثات مع الأشقاء في السعودية ونأمل أن تثمر نتائج إيجابية".

وأكد الوزير القطري أن "الحديث لم يعد يدور عن المطالب 13 التعجيزية"، وأن "المفاوضات لا تتطرق إليها"، لافتاً إلى أن "شؤون قطر الداخلية لن تكون محل تفاوض مع أي طرف".


(الأناضول, العربي الجديد)