الكوريون نحو الانقراض

26 يونيو 2015
الأرقام لا تبشر بالخير للكوريين (Getty)
+ الخط -
العديد من الدول التي تتميز باقتصادات متقدمة تواجه مشاكل ديموغرافية. لكنّ حالة كوريا الجنوبية أكثر تدهوراً بحسب موقع "بيزنس إنسايدر".

فالبلاد لا تتجه إلى الشيخوخة، كاليابان والولايات المتحدة، فحسب. بل أيضاً تعاني من نقص في المواليد، واتجاه متزايد لدى النساء إلى العزوبية.

وتشير الأرقام إلى أنّ معدل الولادات لعام 2013 تراجع إلى أدنى مستوى له تاريخياً وهو 8.6 مواليد لكلّ 1000 كوري جنوبي. بينما انخفض العدد الإجمالي للمواليد بمعدل 9.9 في المائة. كما أظهر الاستطلاع الحكومي أنّ 45.6 في المائة من النساء فقط قلن إنّ "من الواجب الزواج"، مقابل 62.9 في المائة من الرجال.

كذلك يقدر متوسط الأطفال لدى المرأة الكورية الجنوبية طوال حياتها بـ1.1 طفل، وهو خامس أدنى معدل خصوبة في العالم.

وكانت الهيئة التشريعية الكورية قد خلصت في دراسة لها عام 2014 إلى أنّ أهالي البلاد يمكن أن يواجهوا الانقراض بحلول عام 2750 في حال حافظ معدل النقص في المواليد عند 1.1 طفل لكلّ امرأة. واستندت الدراسة إلى افتراض عدم إعادة الوحدة مع كوريا الشمالية، وعدم تدفق نسبة ملحوظة من المهاجرين.

وبحسب هذه التقديرات، فإنّ تعداد سكان كوريا الجنوبية الذي يبلغ 50 مليوناً و200 ألف اليوم، يمكن أن يهبط إلى 20 مليوناً بنهاية القرن الحالي.

تجدر الإشارة إلى أنّ مثل هذه التقديرات تشمل فترة طويلة تصل إلى 735 عاماً، وهي غير محكومة بالحتمية بالتأكيد. فببساطة هنالك الكثير من المتغيرات التي يمكن أن تلعب دوراً أساسياً في ديموغرافية كوريا الجنوبية، إن على الصعيد الإيجابي أو السلبي.

ومع الإشارة إلى أنّ معظم الكوريين يعتبرون أنفسهم عرقاً مميزاً قائماً بنفسه، يمكن لحظ أحد تلك المتغيرات الإيجابية وهو "العائلات المختلطة عرقياً" وفيها يكون أحد الوالدين (غالباً ما يكون الوالد) كورياً، والآخر من الصين أو فيتنام أو الفلبين. ويعتبر معدل المواليد لدى مثل هذه العائلات هو الأعلى في كوريا (خصوصاً في حالة الأم غير الكورية). فقد ذكرت الإحصاءات أنّ معدل أطفال العائلات المختلطة في سن المدرسة تزايد بمعدل 7 مرات من عام 2006 إلى 2014.

إقرأ أيضاً: مواليد كوريا ليسوا في خطر