طردت محكمة تابعة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية كاهناً ناكراً لوجود فيروس كورونا بعد استيلائه على دير.
واستولى الأب سيرغي، واسمه الحقيقي نيقولاي رومانوف، على دير سريدنورالسك بالقرب من ييكاتيرينبرغ في جبال الأورال، في 16 يونيو/ حزيران الماضي، ونشر هناك حراساً مسلحين لحماية الدير. واكتشفت محكمة كنيسة ييكاتيرينبرغ أنه خرق قواعد الرهبنة، وفق شبكة "بي بي سي".
وأدان الأب سيرغي إقفال الكنائس ضمن إجراءات الإغلاق العام، في إطار خطة مكافحة وباء فيروس كورونا. وقد وصف أزمة كوفيد-19 بـ"الجائحة المزيّفة"، ولعن هؤلاء الذين أمروا بوقف خدمات الكنيسة لأسباب صحية.
وأثيرت شكاوى من إساءة معاملة الأطفال في الدير تحت قيادة الأب سيرغي، ودعت محكمة الكنيسة إلى إجراء تحقيق شامل في المزاعم من قبل السلطات الروسية. كما تجري الكنيسة أيضا تحقيقاً في الأمر.
ووصف عدد ممن أقاموا في الدير بين عامي 2001 و2020، العنف الجسدي والنفسي تجاه الأطفال بأنه كان روتينياً.
وقال المقيمون السابقون في الدير إن الأطفال كانوا يتعرضون للصفع والضرب هناك بسبب أخطاء طفيفة. وكانت العقوبة تُفرض على سبيل المثال إذا خلعت فتاة ما غطاء الرأس أثناء نقلها كيساً من البطاطا في الصباح الباكر، أو إذا ركض طفل من الغابة إلى المدينة للحصول على بعض الشوكولاتة.
واعتبر بعض الراهبات أن الضرب المتكرر أمر روتيني مثله مثل رعاية الخيول، أو العمل في غرفة الطعام.