الكالتشو.. حان وقت الجد

03 سبتمبر 2015
+ الخط -


انتهى سوق الانتقالات الصيفية وأغلقت الأندية أبوابها على صفقات امتدت حتى الدقائق الأخيرة من المركاتو.

الآن، يبدأ "الجد" في الدوري الإيطالي، بعد أن اكتملت صفوف الأندية، وبعد أن حصل كل مدرّب على العناصر التي يحتاج وربما التي لا يحتاج، فسوق الانتقالات لا تسير حسب رغبة المدرّب فقط، بل يتدخّل فيها وبشكلٍ مباشر رئيس النادي ومديره بطبيعة الحال، وبشكل غير مباشر، وكلاء اللاعبين.

بعد جولتين "غريبتين" من الكالتشو إن صح التعبير، وخلط عنيف للأوراق والحسابات، ستكون الجولة الثالثة تحضيراً للفترة المقبلة دون أدنى شك. بانتظار أن يجد كل مدرّب تشكيلته المثالية مع قدوم وجوه جديدة على أغلب الأندية، خاصة فرق الصف الأول وتحديداً يوفنتوس، الذي انتظر حتى اللحظات الأخيرة لإنهاء صفقاته.

حامل اللقب الذي بدأ أسوأ بداياته في تاريخه هذا الموسم، بعد خسارتين متتاليتين، الأولى منهما كانت على أرضه! في الوقت الذي تبدو فيه الفرق الأخرى أكثر انسجاماً فيما بينها، لاسيما روما وإنتر، اللذان قاما بأفضل سوق انتدابات هذا الصيف ونتائج الفريقين في الجولتين الأوليين تدلّ على ذلك، خاصة مباراة روما ويوفنتوس.

أما ميلان، فيبدو كأنه لا يزال في مرحلة "الضياع"، على الرغم من فوزه على إيمبولي في الجولة الثانية، إلا أن أداء الفريق لم يكن مقنعاً.

قد يكون الوقت مبكراً الآن للحديث عن توقعات أو تحديد شكل المرشّح للفوز بالسكوديتو هذا الموسم. فالكالتشو لم يأخذ شكله النهائي بعد، وكثيرة الأندية التي لم تقل كلمتها الأخيرة بعد، مثل نابولي ولاتسيو وفيورنتينا وسامبدوريا.. ربما بعد جولتين أو أكثر قد نتمكّن من الحكم أو التوقع.

لكن حتى ذلك الوقت، سننتظر لنرى إن كان ماسيميليانو أليغري سيتمكّن من سدّ الثغرات المرعبة في صفوف حامل اللقب لأربع سنوات متتالية.. أو إن كان سينيسا ميهايلوفيتش سيقدر على إعادة بريق فريق عريق اشتاقت له الساحات الأوروبية، أم إن كان رودي غارسيا سيستطيع هذه المرة أن يحافظ على التقدّم والاستفادة من الأسماء الموجودة في فريقه.. أو إن كان روبرتو مانشيني سيتمكّن من المنافسة والصمود، هو الآخر، لحجز مكانٍ له في دوري الأبطال الموسم المقبل.

كييفو الآن هو المتصدّر، لكنها الجولة الثانية فقط، ومن يتابع الدوري الإيطالي تحديداً يعرف أنها مسألة وقت فقط، حتى تعود فرق القمّة لتسيطر على صدارة الكالتشو وتُحكم قبضتها عليها، كما هي العادة دائماً.

لمتابعة الكاتبة

شفاء مراد

المساهمون