الكابتن بنزيمة عاد إليكم من جديد

02 سبتمبر 2018
زيدان بقي واثقاً ببنزيمة دائماً (Getty)
+ الخط -
لطالما تعرض الفرنسي كريم بنزيمة في السنوات الأخيرة لانتقادات لاذعة من جماهير ريال مدريد..

لطالما عاش النجم الفرنسي على وقع سخرية وانتقادات الصحافة العالمية، البعض طالب برحيله وآخرون أرادوا تعويضه باسمٍ آخر بحجة عدم قدرته على تقديم الإفادة للميرنغي.

لكلّ عصر في عالم كرة القدم أسلوبه الخاص، ففي إحدى الفترات كانت الكاتيناتشو هي الأبرز، وتبدلت الأيام وجاءت التيكي - تاكا، لكن ما علاقة ذلك بكريم؟

بنزيمة كان أسلوب النجاح الخاص لرونالدو في ريال مدريد بشكل كبير، بدون التقليل من قيمة البرتغالي، الذي يعتبر ماكينة للأهداف وهو قادرٌ على صناعة الفارق في أي وقت وبأي طريقة يريدها.

ينصب حديثي هنا عن بنزيمة "المظلوم".. نعم ظُلم بنزيمة في السنوات الماضية حين عاش في ظل رونالدو، كان الجميع يطالبه بالتسجيل بالرغم من أنه لم يكن مهاجم الفريق الأول، هو يلعب كرأس حربة لكن دوره في الملعب لم يكن يوماً كذلك.

بنزيمة أقرب إلى مهاجم وهمي أو مهاجمٍ ثانٍ في عهد رونالدو، يتحرك خارج المنطقة ويخلق المساحة، لكن بعد رحيل البرتغالي إلى يوفنتوس الإيطالي في الميركاتو الصيفي تبدلت الأمور.

لم يكن زين الدين زيدان يوماً على خطأ، ولم يدافع عن بنزيمة لأنه فرنسي أو لأن الاثنين من أصولٍ جزائرية، ففي النهاية، كما يقول المثل "المياه تكذب الغطاس"، أي أن اللاعب الذي لا يستطيع حمل ألوان ريال مدريد والدفاع عنها سيجد نفسه إما على مقاعد البدلاء أو خارج أسوار سانتياغو برنابيو.

جاء جولين لوبيتيغي وأكد أن بنزيمة يمتلك حاسة تهديفية كما كان الحال دائماً، فلطالما كان نجم فرنسا الأول لسنوات طويلة، رغم الظلم الذي تعرض له بالاستبعاد من قبل ديدييه ديشامب لأسباب غير مقنعة، إلا أنه لم يستسلم يوماً، فحافظ على قوته، وها هو اليوم هداف الميرنغي الأول في الموسم الحالي بأربعة أهداف في شباك الخصوم بالدوري، وهو ما تحقق الموسم الماضي عند الجولة الخامسة والعشرين.

في الكثير من المرات كنت أدافع عن بنزيمة وكنت أؤكد للجميع أنه من أفضل اللاعبين في العالم، وهو اليد التي تساعد رونالدو على تحقيق النجاح، كان البعض من محبي الريال لا يرون ذلك، لا بأس، خاصة أن بعض مشجعي كرة القدم لا يرون قيمة العمل الذي يقوم به اللاعب إلا في حال هزّ الشباك بداعي أنه مهاجم الفريق، فلما لا يسجل؟

هذا الموسم سيكون مغايراً لبنزيمة، صحيح أنه لامس الثلاثين من العمر لكنه قادرٌ على تسجيل أكثر من 30 أو 40 هدفاً في البطولات التي سيُشارك فيها، وبإمكانه دفع جماهير الريال للاعتذار منه، هو قادرٌ على الوقوف في وجه أولئك الذين وصفوه بالفاشل...

في الحقيقة لم يكن بنزيمة يوماً فاشلاً بل كان ضحية ومظلوماً، وكما في شارة المسلسل الكرتوني الكابتن ماجد "كريم عاد من جديد، يُمرر ويساند، جاهزٌ للتسديد، بنزيمة عاد إليكم من جديد".
المساهمون