وقال عضو مجلس المحافظة راجع بركات، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات الأمنيّة أحرزت اليوم تقدّماً جديداً في بلدة هيت"، مبيناً أنّها "وبعد اشتباكات مع عناصر (داعش) دخلت وسط البلدة وحرّرت حي المعلمين فيها".
وأشار إلى أنّ "القوات فرضت سيطرتها على البلدة، فيما شرعت بتطهيرها من العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم في شوارع البلدة وبناياتها".
إلى ذلك، أكّد بركات، أنّ "القوات الأمنيّة استطاعت إخلاء نحو 1000 عائلة من مناطق هيت"، مبيّناً أنّ "تلك العائلات كانت محاصرة داخل مناطقهم ولا يستطيعون الخروج منها بسبب احتدام المعارك".
وأضاف، أنّ "العوائل تم إخلاؤها إلى مركز استقبال النازحين في منطقة الكيلومتر 35 غربي الرمادي".
من جهته، أكّد القيادي العشائري في هيت، عبد الرحمن السلمان، أنّ "وجود المدنيين في بلدة هيت أثّر سلباً على سير المعارك فيها".
وقال السلمان، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "القوات الأمنيّة تباطأت في التقدم بالمعركة بهيت، بسبب الوجود الكثيف للمدنيين فيها وهي تضم نحوا من 20 ألف عائلة"، موضحاً أنّ القوات الأمنيّة تخشى على سلامة المدنيين ولا تستطيع تنفيذ خططها كما تريد، كما أنّها لا تقلل كثيراً من قصف مواقع (داعش) حرصاً على سلامة المدنيين".
وأشار إلى أنّ "إخلاء العوائل سيمنح القوات المقاتلة مرونة في المعركة ويعجّل من سرعة حسمها".
وكانت القوات العراقيّة قد تباطأت أخيراً بحسم معركة هيت بعد أن وصلت إلى مشارف البلدة، بسبب وجود العوائل وكثرة العبوات الناسفة التي زرعها "داعش" في الطرق والبنايات.