وقال ضابط في قيادة عمليات بغداد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات مكافحة الإرهاب، وبعد اشتباكات عنيفة مع عناصر (داعش)، استمرّت لعدّة أيام، استطاعت أن تسيطر على حي الصحة الأولى بشكل كامل، عدا بعض الجيوب المحدودة في الأطراف الغربية للحي"، مبينًا أنّ "القوات انتشرت في الحي، وتقوم حاليًّا بمطاردة بقايا عناصر (داعش) فيه، بغية تأمينه بشكل كامل، بينما تعمل الفرق الفنية على تفكيك العبوات والمتفجرات التي زرعها التنظيم في الحي".
وأضاف أنّ "حي الصحة الأولى هو جزء من حي الصحة، والذي ما زال يشهد قتالًا عنيفًا مع داعش، وتحاول القوات استعادته بأسرع وقت ممكن"، موضحًا أنّ "القتال صعب للغاية، وأنّ التنظيم قدّم كمائن كبيرة في الحي، لإعاقة التقدّم".
في غضون ذلك، "تواجه قوات الشرطة الاتحادية صعوبة في التقدّم بحيي الزنجيلي والشفاء غربي الموصل"، وبحسب المصدر العسكري ذاته، فإنّ "القوات توغلت بمساحة ثلث الزنجيلي، وإنّها تعرّضت لهجمات عدّة من قبل انتحاريي داعش واستهدافات خاطفة".
وأضاف أنّ "التقدم بطيء جدّاً بسبب الدفاع المستميت من قبل (داعش)، بينما تتواصل الاشتباكات في حي الشفاء".
وأشار إلى أنّ "القوات العراقية دفعت بتعزيزات كبيرة للسيطرة على الأحياء الثلاثة، وأنّها تسجّل تقدمًا في تلك الأحياء، لكنّه صعب للغاية"، مؤكدًا أنّ "طيران التحالف يوفر غطاءً جويًّا كاملًا للقطعات المتقدّمة، كما ينفّذ ضربات دقيقة على دفاعات وأهداف تنظيم (داعش)، وقد أحبط الكثير من هجماته وعملياته ضد القوات المهاجمة".
من جهته، أثنى قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، على الدعم الكبير الذي تقدّمه قوات التحالف الدولي للقوات العراقية في الموصل.
وقال جودت، في تصريح متلفز، إنّ "هناك تنسيقًا عاليًا بين قيادة العمليات المشتركة والتحالف الدولي، بتنفيذ الضربات الجوية والمدفعية والصاروخية"، مؤكدًا "قدرة القوات العراقية على تحرير الأرض".
وأشار الى "وجود مستشارين لقوات التحالف على الأرض، ومن المهم جدّاً أن تتم الاستفادة من الإمكانات الراقية لقوات التحالف وما تمتلكه من معلومات وخبرات".