بعد أيام على انتهاء عملية عسكرية واسعة شاركت فيها مليشيات "الحشد الشعبي"، استهدفت المنطقة الحدودية في محافظة الأنبار المحاذية للسعودية، قال مسؤولون عراقيون، اليوم الأحد، إن الجيش باشر بنصب أبراج مراقبة بالتزامن مع ردم ستة أنفاق محاذية لمدينة عرعر السعودية.
وقال مسؤولون في قيادة عمليات الأنبار، وهي التشكيل العسكري المسؤول عن إدارة عمليات الجيش العراقي وباقي التشكيلات النظامية في الجزء الغربي من البلاد، إن الجيش باشر بنصب أبراج مراقبة على طول الحدود مع السعودية ضمن حملة تشمل، في وقت لاحق، الحدود مع الأردن وسورية.
ووفقاً لعقيد بالجيش العراقي، تحدث إلى "العربي الجديد"، فإن أبراج المراقبة، التي يبلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار ونصف، مزودة بمكان يكفي لجنديين وكاميرات مراقبة ستكون على طول 200 كم من الحدود مع السعودية، وبواقع برج مراقبة لكل كيلو متر واحد، مضيفاً أن "الجانب السعودي سبق وأن شيد جداراً مع العراق، لكن الأبراج بالنسبة للجانب العراقي لا غنى عنها، فهناك مناطق هشة قد تكون باباً لتسلل إرهابيين".
وكشف المتحدث ذاته عن ردم ستة أنفاق صغيرة ومتوسطة تعود للعام 2015 حفرها تنظيم "داعش".
ويأتي إجراء نصب أبراج مراقبة بالتزامن مع تواصل عمليات تعقب عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي الذين فروا من المدن المحررة وتوجهوا نحو مناطق جبلية داخل صحراء العراق الغربية بإسناد من طيران التحالف الدولي.
وفي السياق ذاته، أعلن متحدث عسكري عراقي تدمير موقع لتنظيم "داعش" في وادي الغميج، 300 كم جنوب غرب الأنبار ضمن الصحراء القريبة من سورية، ومقتل ستة مسلحين، أحدهم يحمل جنسية أجنبية.
وقال المتحدث باسم عمليات الأنبار، العقيد محمد الدليمي، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الجيش نفذت فجر الأحد هجوماً برياً واسعاً على وادي الغميج، ضمن جهود تتبع مسلحي التنظيم المتواجدين بشكل مبعثر داخل صحراء الأنبار"، مبيناً أن "العملية أسفرت عن مقتل ستة إرهابيين، بينهم مسلح يحمل جنسية أجنبية، كما تمت مصادرة كميات كبيرة من السلاح والذخيرة".
وأضاف الدليمي أنه تم العثور على مقبرة خاصة بمسلحي التنظيم يرجح أن من بينهم قيادات بارزة قُتلت وتم دفنها في الصحراء، وجار التأكد من هوياتهم.