كثفت القوات العراقية من عمليات ملاحقة بقايا تنظيم "داعش" الإرهابي في عموم مناطق البلاد، بينما أكد مسؤولون عسكريون أنّ المرحلة المقبلة ستشهد تطهيراً كاملاً للأراضي العراقية من بقايا التنظيم.
وقال المتحدث باسم مركز الإعلام الأمني العراقي، العميد يحيى رسول، في بيان صحافي، إنّ "القوات الأمنية تنفذ عمليات تفتيش وملاحقة لبقايا تنظيم "داعش" في البلاد"، مبينا أنّ "العمليات نفذت في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين والأنبار".
وأكد أنّ "مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في قيادة عمليات صلاح الدين، وبمعلومات استخبارية دقيقة، توصلت إلى مخازن للعتاد والعبوات من مختلف مجاميع "داعش" المندحرة في منطقة بيجي شمال صلاح الدين"، مبينا أنه "تم ضبط 11 برميلا بداخله مادة نترات الأمونيا، و13 صفيحة من مادة سي 4، و21 قذيفة هاون، و7 صواريخ قاذفة، و6 عبوات مسطرة، و3 صواريخ أرض جو، فضلا عن كميات من العتاد من مختلف الأنواع".
وأشار إلى أنّ "قوة أخرى شرعت بواجب تفتيش في كركوك، وتحديدا في مناطق دبك تبة وقرية البو شاهر قزليار، وزندانة، وقرة لو، وجى، لتأمينها بالكامل"، مبينا أنّ "القوات عثرت على قذائف هاون، واعتقلت 10 من المشتبه بهم".
من جهته، قال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، في بيان صحافي، إنّ "قوة من مقر اللواء السابع ألقت القبض على إرهابي في إحدى السيطرات، على طريق بغداد– كركوك"، مبينا أنّ "الإرهابي كان يروم الدخول إلى محافظة صلاح الدين، بعد أن كان هاربا الى محافظة السليمانية، وقد اعترف بانتمائه إلى تنظيم داعش".
وتؤكد قيادات أمنية أنّ الفترة المقبلة ستشهد إنهاء بقايا "داعش" في البلاد.
وقال ضابط في قيادة العمليات المشتركة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قيادة العمليات وضعت خطة لتطهير جميع مناطق البلاد من بقايا تنظيم داعش"، مبينا أنّ "الجيوب المنتشرة في المناطق المحررة باتت ضعيفة، لكن في حال أهملت فإنها ستؤثر في مجريات الوضع الأمني العام".
وأشار إلى أنّ "المرحلة المقبلة تستوجب الانتهاء من ملف بقايا "داعش" في عموم البلاد، ما دفع باتجاه تكثيف خطط ملاحقته"، مؤكدا أنّ "الجهود العسكرية التي تبذل حاليا قادرة على حسم هذا الملف خلال فترة الشهر أو الشهرين المقبلين".
يأتي ذلك، في وقت تتوقع القيادات الأمنية في الأنبار تحركات لتنظيم "داعش" لاستهداف المراكز الانتخابية، وإرباك أمن المحافظة، خلال فترة الانتخابات.