تمكّنت القوات العراقية، اليوم الثلاثاء، من دخول منطقة كوكجلي (شرقي الموصل)، والسيطرة على مبنى التلفزيون المحلي، فيما حذرت الأمم المتحدة من احتجاز تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) نحو 25 ألف عراقي كدروع بشرية.
وقال مصدر في قيادة عمليات الجيش في الموصل، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوة عراقية مشتركة تمكّنت، ظهر اليوم، من اقتحام منطقة كوكجلي"، مبيّناً أنّه "تم اقتحام مبنى التلفزيون في المنطقة، بعد انسحاب عناصر داعش منه".
وأشار إلى "تعرض الأحياء الشرقية للموصل لقصف عنيف من الطيران الدولي"، مؤكّداً "نزوح الآلاف من سكان حي القدس (شرقي الموصل) إلى وسط المدينة، بسبب القصف الذي تتعرض له المنطقة منذ فجر اليوم".
بدوره، أكّد التلفزيون الرسمي العراقي تمكّن القوات العراقية من تحرير مبنى شبكة الإعلام العراقي، الواقعة في الساحل الأيسر لمدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، مضيفاً أنّ "القوات الأمنية حررت مبنى الشبكة ورفعت العلم العراقي فوق مبناه، كما دخل جهاز مكافحة الإرهاب أول أحياء مدينة الموصل".
من جهة أخرى، ذكرت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، أنّ "داعش يحتجز نحو 25 ألف مدني عراقي في بلدة حمام العليل بالموصل"، مؤكدة قيام التنظيم بـ"نقل الأشخاص الذين احتفظ بهم في شاحنات وحافلات صغيرة، لاستخدامهم كدروع بشرية، دفاعاً عن مواقعه".
ولفتت المتحدثة الأممية إلى أنّ "الضغط الجوي أرغم معظم الشاحنات على العودة، لكن بعضها تمكّن من الوصول لمنطقة أبو سيف (15 كيلومتراً شمالي حمام العليل)، موضحةً أنّ "عناصر التنظيم قتلوا 40 عنصراً سابقاً في القوات العراقية قرب الموصل، يوم السبت الماضي، وألقوا جثثهم في نهر دجلة"، حسب وكالة "رويترز".