وأشارت، في بيان، إلى أنها "تتابع بشكل دقيق الشائعات والأخبار المفبركة التي ازدادت بشكل كبير وملحوظ ومخطط له بعناية، من خلال تبادل الأدوار في إطلاق الشائعات وبث الأخبار الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة، والتي تأتي في وقت تقترب فيه القوات العراقية من إعلان النصر العسكري الكبير على عصابات تنظيم داعش في الموصل"، محذرة بشدة من ترويج مثل هذه الشائعات.
وأكدت قيادة العمليات العراقية المشتركة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية بحق كل جهة تبث أخبارا كاذبة أو مفبركة.
وقالت وكالة "سبوتنك" الروسية، أمس الأربعاء، إن القوات الأميركية المشاركة ضمن قوات التحالف الدولي أطلقت صاروخا استهدف قوات مكافحة الإرهاب، مبينة أن القوات الأميركية أبلغت جهاز مكافحة الإرهاب العراقي أن هذا الصاروخ كان تحذيريا لعدم وجود أوامر بتقدمهم من الجانب الأميركي.
ونقلت الوكالة الروسية عمن قالت إنهم شهود عيان أن إطلاق الصاروخ الأميركي على القوات العراقية كان بمثابة إشارة لعناصر تنظيم "داعش"، تشير إلى تراجع القوات العراقية، ما يدفع عناصر التنظيم إلى شن هجوم عكسي قد تنتج عنه تصفية مقاتلي جهاز مكافحة الإرهاب أو أسرهم.
وشهدت الأيام الأخيرة لمعركة الموصل ظهور سيل من الشائعات، بعضها يتحدث عن موعد حسم المعركة، وبعضها الآخر يشير إلى استهداف وضربات جوية للجيش العراقي، ما دعا قيادات أمنية وسياسيين ومقربين إلى التحذير من هذه الشائعات وأثرها على سرعة حسم معركة الموصل المستمرة منذ تسعة أشهر.
وقال رئيس مركز التفكير السياسي، إحسان الشمري، وهو أحد مستشاري رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إن الإشاعات التي ترافق معركة الموصل، ولا سيما تلك التي تتحدث عن بيان النصر، تهدف إلى تحقيق عدة أمور، أولها إحراج القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، مبينا، خلال تدوينه على صفحته بفايسبوك، أن "هذه الإشاعات تمثل جزءا من استراتيجية خطف الانتصار، وتسعى من أجل التخفيف من بريق النصر".
وانتقد الشمري بعض الجهات التي تريد أن توحي بأن إعلان النصر سيكون أميركيا وليس عراقيا، مشيرا إلى أن "هؤلاء يحاولون زيادة الضغط النفسي على القوات العراقية".