القوات العراقية تفشل في استرجاع بلدة غربي بغداد

03 يوليو 2015
العملية العسكرية لم تحقق أي تقدم يذكر(Getty)
+ الخط -

أخفقت العملية العسكرية التي أطلقتها القوات العراقية النظامية ومليشيات "الحشد الشعبي"، لاستعاد بلدة زوبع (30 كيلومتراً غربي بغداد)، من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وذلك بعد معارك عنيفة استمرت طيلة اليومين الماضيين.

وأكّد مسؤول عسكري في وزارة الدفاع، لـ"العربي الجديد"، أنّ "العملية فشلت وانسحبت القوات العراقية والمليشيات إلى منطقة خان ظاري، عقب فشل الهجوم، كما تكبّدت القوات خسائر كبيرة نتجت عن وقوعها بكمائن وفخاخ نصبها (داعش)".

وبيّن الضابط العسكري، والذي طلب عدم ذكر اسمه، أنّ "المعارك الشرسة تركزت في مناطق الهيتاويين وخمس بيوت والعناز والزيدان، ضمن منطقة زوبع، من دون أن تسفر عن إحراز أي تقدم".

كذلك لفت إلى أنّه "سيتمّ فتح تحقيق مُوسع بسبب حجم الخسائر التي وقعت، وسوء التخطيط والتوقيت، خاصة أن نحو 150 قتيلاً وجريحاً سقطوا بأقل من يومين، فضلاً عن استيلاء التنظيم على صواريخ كورنيت الروسية وعربات في حوزة المليشيات، خلال الاشتباكات".

وتمثل بلدة زوبع أول تواجد فعلي لتنظيم "الدولة" في منطقة تابعة إدارياً للعاصمة بغداد.

في المقابل، كثّفت القوات العراقية والمليشيات قصفها لقرى والمناطق شرقي الفلوجة وغربي بغداد، وذلك عقب فشلها في الهجوم.

وأفادت مصادر طبية في مستشفى أبو غريب العام، أنّ "55 مدنياً قتلوا وجرحوا خلال الـ24 ساعة الماضية، بقصف القوات العراقية لتلك المناطق بالصواريخ والبراميل المتفجرة".

وأوضح الطبيب محمد طالب، لـ"العربي الجديد"، أن "المستشفى استقبل 22 قتيلاً، بينهم 9 أطفال، وخمس نساء، فضلاً عن 23 جريحاً آخرين، بينهم حالات حرجة"، مشيراً إلى أن "عدداً من القتلى دفنوا في مناطقهم، لصعوبة نقلهم إلى المستشفيات، بسبب الطوق الأمني الذي يفرضه الجيش العراقي والحشد الشعبي".

وفي هذا السياق، بثّ ناشطون صوراً وتسجيلات فيديو لمدنيين قتلوا بفعل القصف، قالوا إنّهم قضوا بفعل براميل متفجّرة، ألقتها طائرات الجيش العراقي على منازل المواطنين بالفلوجة وزوبع المتجاورتين.

وحتى الساعة، لم تعلق حكومة حيدر العبادي على صور وأخبار المجازر، بصفوف المدنيين في تلك المناطق.


اقرأ أيضاً مسؤول عراقي: "داعش" يسعى لجر قواتنا لحرب استنزاف