كشفت مصادر عسكرية، لـ"العربي الجديد"، عن إطلاق بغداد، اليوم الثلاثاء، حملة عسكرية واسعة لتتبّع خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي، في مناطق غرب وشمال العراق، بينما أعلنت وزارة الدفاع اعتقال أحد عناصر التنظيم، ويحمل الجنسية المصرية.
وذكر جنرال رفيع في الجيش العراقي، فضّل عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، أنّ "هناك أكثر من 80 هدفاً محدّداً مسبقاً، بناء على معلومات استخبارية يجري التحرّك على أساسها، منذ فجر الثلاثاء، في مناطق عدة من غرب البلاد وشمالها، وهم إما خلايا لـ(داعش)، أو أفراد من التنظيم".
ونفّذ سلاح الجو العراقي طلعات على موقعين مفترضين لـ"داعش"، في صحراء جنوب غرب الأنبار، بينما تشارك مروحيات في دعم القوات العراقية لتنفيذ مهامها، بحسب المصدر ذاته، لافتاً إلى أنّ "خلايا داعش مبعثرة، وتحاول تنفيذ هجمات بين وقت وآخر، لا سيما خلال الليل".
بدوره، أوضح العقيد مالك ستير، آمر الفوج الثاني بقوات الطوارئ في غرب العراق، أنّ "الهدف من الحملة، هو عدم منح بقايا داعش فرصة لتجميع صفوفهم أو التقاط أنفاسهم"، بحسب قوله.
وأضاف ستير، لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، أنّ "سيلاً من المعلومات يرد من السكان المحليين حول عناصر داعش، أو مشتبه بكونهم من التنظيم، ويجري التحرّك فوراً".
وأكد العقيد العراقي أنّ "القيادة العسكرية لا تستبعد وجود زعيم داعش أبو بكر البغدادي في مناطق محصورة بين جزيرة الموصل وصولاً إلى صحراء الأنبار الغربية، ولهذا فإنّ عمليات الرصد الجوي مستمرة، سواء لطيران التحالف أم الطيران العراقي".
في غضون ذلك، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية بوزارة الدفاع العراقية في بغداد، عن اعتقال "أحد الإرهابيين من الجنسية المصرية".
وقالت المديرية، في بيان، اليوم الثلاثاء، إنّ "قوات الاستخبارات نفّذت عملية نوعية واستباقية إثر معلومات دقيقة، وتمكّنت خلالها من القبض على أحد الإرهابيين التابعين لتنظيم داعش، ويحمل الجنسية المصرية، في منطقة الراشدية، شمالي بغداد".
وأكد البيان أنّ "المعتقل هو من المطلوبين للقضاء العراقي، بموجب مذكرة قبض، وفق أحكام المادة 4/1 من قانون مكافحة الإرهاب العراقي".
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، سيطرة قوات بلاده على جميع المناطق التي احتلّها "داعش" منذ 2014، بعد معارك طاحنة استمرت لثلاثة وأربعين شهراً، تمتع العراق خلالها بدعم دولي واسع، لا سيما من قبل التحالف الدولي بقيادة واشنطن.