وقال مصدر في قيادة العمليات العراقية المشتركة، اليوم السبت، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إن جهاز مكافحة الإرهاب، والجيش العراقي، والشرطة الاتحادية، واصلوا عمليات تطهير الأحياء المحررة، من الألغام والعبوات الناسفة، وتأمينها بشكل كامل. وبيّن أن "القوات العراقية تحاول تضييق الخناق على عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذين اندفعوا من الأحياء الشرقية باتجاه وسط المدينة".
في سياقٍ متّصل، أعلنت مليشيا "الحشد الشعبي"، الليلة الماضية، أن فصائلها تتقدم في تل عبطة الاستراتيجي، جنوب تلعفر.
وذكر موقع المليشيا، أن "التقدم تم من محاور عدّة، لتحرير المنطقة من سيطرة داعش"، مبيناً أن تقدم "الحشد الشعبي يتم وفقاً للخطط المرسومة لتحرير المحور الغربي للموصل".
من جهته، كشف عضو البرلمان العراقي عن محافظة الموصل، عز الدين الدولة، أمس الجمعة، خلال تصريح صحافي، أن القوة المقرر دخولها إلى بلدة تلعفر تحت مسمى "الحشد" لا تضم أحداً من أبناء البلدة، مبيناً أن تلعفر محاصرة من ثلاث جهات، ويستهدفها القصف الجوي والمدفعي بشكل مستمر.
إلى ذلك، طالبت "لجنة الإنقاذ الدولية"، أمس، القوات العراقية، بفتح ممرات آمنة لخروج سكان الموصل.
وقال مدير اللجنة في العراق، اليكس ميلوتينوفيتش، خلال تصريح صحافي، إن القوات العراقية غير قادرة على حماية المدنيين، وخوض معارك مع تنظيم "داعش"، في الوقت ذاته، مرجحاً استمرار المعارك حتى ربيع 2017.
وعبر مدير اللجنة عن قلقه من نفاد إمدادات السكان العالقين داخل الموصل، مشيراً إلى أن شدة القتال، تجعل من عملية نزوح المدنيين، والوصول إلى المخيمات أمرا خطيرا.
وأضاف "لذلك على القوات العراقية بذل كل ما في وسعها لضمان وجود طرق آمنة للهروب"، موضحاً أن "القتال يصعب بشكل كبير إيصال المساعدات والإمدادات".