القوات العراقية تصد هجوما لـ"داعش" في الأنبار

13 يناير 2017
وقوع قتلى من الجانبين (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

شنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، اليوم الجمعة، هجوماً مباغتاً على القوات العراقية في الأنبار، فيما أكد قادة ميدانيون أن الجيش العراقي، تمكّن من قتل انتحاريين حاولوا التسلل إلى منطقة الصكرة غربي المحافظة.

وقال مصدر في قيادة عمليات الجزيرة والبادية، المسؤولة عن الأمن غربي الأنبار، إن العشرات من عناصر "داعش" هاجموا، منذ الساعات الأولى لصباح اليوم، تجمعات الجيش العراقي المتواجدة في منطقة الصكرة، الواقعة بين بلدتي حديثة وعانة (غرب الرمادي مركز محافظة الأنبار)، مؤكداً أن التنظيم حاول استعادة المنطقة التي أعلنت القوات العراقية تحريرها في وقتٍ سابق.

وأشار المصدر إلى اشتراك طيران التحالف الدولي، والقوة الجوية العراقية، في صدّ الهجوم المباغت لـ"داعش"، مؤكداً سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.


ولفت المتحدث ذاته إلى وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية، ومسلحي العشائر، إلى منطقة الهجوم، "تحسّباً لأية هجمات أخرى، قد يقوم بها التنظيم، الذي ينتشر بكثافة في المناطق الصحراوية المجاورة لمنطقة الصكرة".

من جهته، قال قائد الفرقة السابقة بالجيش العراقي، نومان عبد الزوبعي، اليوم، إن القوات العراقية تمكنت من قتل عشرة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة من تنظيم "داعش" حاولوا التسلل إلى منطقة الصكرة، مبيّناً، خلال تصريح صحفي، أن قطعات اللواء الثامن والعشرين بفرقته قتلت جميع الانتحاريين، وأشار إلى أن عناصر "داعش" جاءوا من بلدة عانة المجاورة.

وأعلنت قيادة عمليات الجزيرة والبادية للجيش، الاثنين الماضي، عن تمكن القوات العراقية من تحرير منطقتي الصكرة والزاوية من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، بعد عملية عسكرية واسعة نفذت من ثلاثة محاور، بمشاركة القوة الجوية العراقية، ومدفعية الجيش العراقي، وطيران التحالف الدولي.

وتحاول القوات العراقية تعزيز تواجدها في المناطق الغربية للأنبار، لقطع الطريق على التنظيم الذي يسعى للعودة إلى المناطق المحررة.

وفي هذا السياق، أكد رئيس بلدة الرطبة، عماد الدليمي، أمس الخميس، وصول تعزيزات عسكرية عراقية على طول الطريق الدولي الذي يربط بين العراق والأردن، مبّيناً أن وصول التعزيزات تزامن مع العمليات العسكرية التي تجري في هذا القاطع. وأشار إلى استمرار نزوح المدنيين من مناطق غربي الأنبار، لا سيما من بلدات عانة وراوة والقائم، مؤكداً أن أعداد النازحين تزايدت بعد انطلاق عملية تحرير غرب الأنبار.

وأعلنت القوات العراقية، في وقتٍ سابق، عن انطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير مناطق غرب الأنبار من سيطرة "داعش"، بمشاركة الفرقة السابعة في الجيش العراقي، والشرطة الاتحادية، ومقاتلي "الحشد العشائري".