القوات العراقية تستعين بأهالي الموصل لتزويدها بمعلومات عن "داعش"

18 سبتمبر 2016
القوات تنتظر الأوامر للتحرّك نحو الموصل (سفين حامد/ Getty)
+ الخط -
في الوقت الذي تواصل فيه القوات العراقية استعداداتها لخوض معركة الموصل المرتقبة، وجّهت الاستخبارات العسكرية دعوة الى أهالي المدينة للتعاون معها وتزويدها بمعلومات عن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مؤكدة لهم أنّ التنظيم لن يتمكّن من التنصت عليهم.


وخاطبت الاستخبارات، في بيان لها، الأهالي بالقول: "أبناؤكم وإخوانكم من القوات الأمنية يقفون على مشارف الموصل الحبيبة، بانتظار الأوامر للزحف باتجاه مدينتكم وفك أسركم من داعش، وهم يستحقون منكم كل العون والمساعدة من خلال تقديم المعلومات مهما كان نوعها وأهميتها عبر اتصالاتكم ورسائلكم".

وأضافت أنّ "ما يدّعيه داعش من أنّه يتنصت على مكالماتكم ولديه القدرة على معرفة المتصل، هو كذب مفضوح، لأنّه لا يستطيع ذلك من الناحية الفنية، حيث يتسابق إخوانكم من الموصل بتزويد الأجهزة الأمنية بآلاف المعلومات يومياً دون أن يتم التعرف عليهم من قبل داعش".

وأكدت أنّها "خصصت هاتفاً مجانياً خاصاً لتزويدها بكافة المعلومات المتعلقة بـ"داعش"، مضيفة: "مئات الرسائل والمعلومات التي تعامل بكتمان وسرية تامة تصلنا يومياً، وداعش لم يستطع الوصول لأي مرسل أو متصل".

ودعت الأهالي إلى "عدم تصديق الكذب الذي يروج لها داعش، وحديثه عن كشف المكالمات".

من جهته، أكّد مجلس محافظة نينوى، أنّ "عدد عناصر داعش في الموصل لا يتجاوز ثمانية آلاف فقط".


وقال نائب رئيس المجلس، نور الدين قبلان، في تصريح صحافي، إنّه "لا يوجد رقم محدد لعدد عناصر داعش في الموصل أو المحافظة بشكل عام"، مستدركاً بالقول "لكن حسب التوقعات؛ فإنّ عدد العناصر في الموصل 5 آلاف عنصر، ومع المناطق الأخرى بالمحافظة يصبح العدد 8 آلاف".

وأوضح قبلان، أنّ "الكثير من عناصر داعش في نينوى هم من أبناء المحافظات، وأجانب، ومن جنسيات عربية، جاؤوا للمحافظة عند اليوم الأول لسقوطها"، مشيراً الى أنّ "أهالي المدينة المحاصرين من قبل داعش، سيرحبون بالقوات الأمنية بشكل كبير عند تحرير مدينتهم".

ومع الاستعدادات العسكرية لإطلاق معركة الموصل، يحذّر مراقبون من خطورة الوضع في المحافظة بعد خروج "داعش" منها، إذ إنّ الخلاف بدا واضحا بين مليشيات "الحشد الشعبي" والبشمركة الكردية بشأن عمليات التحرير، ففي الوقت الذي تسعى فيه الأولى لتنفيذ العمليات الانتقامية والسيطرة على المحافظة؛ تصر الثانية على التمسك بالمناطق التي حررتها من "داعش" والتابعة لنينوى، فيما بدا أهالي المحافظة مغلوبين على أمرهم وينتظرون هذا المصير المجهول والمحفوف بالمخاطر.