وقال مصدر أمني عراقي، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوة من جهاز مكافحة الإرهاب، وبإسناد من طيران الجيش العراقي، توغّلت، اليوم الجمعة، في عدد من المناطق الوعرة التي يُشتبه بأنّ عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي فرّوا للاختباء فيها.
ورأى أنّ "مهمة القوة الأمنية لن تكون سهلة، في ظل اختباء مقاتلي داعش في وديان وحفر عميقة، فضلاً عن صعوبة الملاحقة في منطقة جبلية كسلسلة جبال حمرين"، مبيّناً أنّ القوات العراقية تمكّنت، منذ انطلاق العملية العسكرية، أمس الخميس، من تحقيق نتائج مهمة، بعدما أصابت أهدافاً حيوية لـ"داعش"، ودمّرت المقرّات الرئيسية.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان، في تصريح صحافي، إنّ "لدى الجهاز رؤية واضحة في ما يتعلّق بأماكن وجود وحركة الإرهابيين ومن يدعمهم"، مشيراً إلى "الإصرار على عدم منحهم فرصة لإعادة بناء مناطق آمنة لهم في الجبال والوديان والصحراء".
ولفت إلى أنّ "العملية الأمنية التي انطلقت في تلال حمرين، الخميس، تم الإعداد والتخطيط لها منذ مدة ليست بالقصيرة"، مشيراً إلى وجود معلومات استخبارية بهذا الشأن.
وأكد النعمان تدمير مقرّ صحيفة "النبأ" التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، موضحاً أنّ "القوات العراقية عثرت على عدد من الإصدارات للصحيفة المذكورة، مع طابعات وأجهزة حاسوب ووثائق مهمة.
وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، الخميس، عن البدء بعملية عسكرية لملاحقة عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في سلسلة جبال حمرين، مشيراً إلى مشاركة الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي في العملية.
وقال الجهاز، في بيان، إنّ نتائج العملية العسكرية، ليوم الخميس، كانت مقتل 12 عنصراً لـ"داعش"، وتدمير ما يسمى بـ"مقر ولاية ديالى" بالكامل، ومقر صحيفة "النبأ"، وعدد من المضافات والمقرات الأخرى.
وفي السياق، قال الخبير الأمني العراقي عماد علي، لـ"العربي الجديد"، إنّ العملية العسكرية في حمرين يجب أن تستمر، وألا يتم الاكتفاء بتدمير عدد من المقرات والمضافات، لافتاً إلى أنّ "المنطقة وعرة لا يمكن ضبط أمنها بسهولة".
وأضاف: "شهدنا أكثر من عملية عسكرية في قرى حمرين خلال السنوات الماضية، إلا أنّ التنظيم الإرهابي يعود ليظهر فيها بمجرد مغادرة القوات العراقية"، معتبراً أنّ "ما تم إنجازه يحسب لجهاز مكافحة الإرهاب والقوات المساندة له، لكن الأهم هو الحفاظ على هذا الإنجاز".