وقالت خلية الإعلام الحربي الحكومية، في بيان صحافي، إنّ "قوات قيادة الحدود انطلقت بعملية واسعة باسم (الفجر الجديد) لتحرير مناطق الشريط الحدودي في المنطقة الغربية، ومن ثلاثة محاور"، مبينة أنّ "العملية شاركت بها قوات الحدود والحشد العشائري، وبإسناد من الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي".
وأوضحت الخلية أنّ "العملية أسفرت عن تحرير منفذ الوليد الحدودي، ومسك وتحرير الشريط الحدودي المتبقي بين الحدود السورية العراقية الأردنية".
من جهته، أكد القيادي العشائري، الشيخ حسّان الدليمي، أنّ "القوات العراقية والعشائرية تخوض حالياً معارك للسيطرة على طريق طريبيل – التنف، والذي يربط المحافظة بالأردن".
وأوضح الشيخ، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، أن "القوات العراقية تخوض منذ ثلاثة أيّام عملية تطهير الطريق، والذي يمر عبر صحراء شاسعة"، مبيناً أنّ "القوات انتزعت مساحات شاسعة من الطريق، وأنّها مستمرة بالتقدّم لفرض سيطرتها التامة وتأمين الطريق بشكل كامل".
وأثارت سيطرة مليشيا "الحشد الشعبي" على الحدود بين الموصل وسورية المخاوف من تمدّدها عبر الشريط الحدودي باتجاه محافظة الأنبار، الأمر الذي دفع باتجاه السيطرة العسكرية عليه.
وقال مسؤول في مجلس محافظة الأنبار، لـ"العربي الجديد"، إنّ "سعي مليشيا الحشد الشعبي للسيطرة على الشريط الحدودي الممتد من الموصل نزولا إلى جنوب الأنبار، أثار مخاوف إدارة المحافظة، لما له من انعكاسات خطيرة على الواقع الأمني والسياسي وعلى مستقبل المحافظة".
وأضاف المسؤول أنّ "قيادات المحافظة السياسية طلبت من قيادة التحالف الدولي والقيادات العسكرية المتواجدة في المحافظة، قطع الطريق أمام الحشد، وتنفيذ عملية السيطرة على الشريط الحدودي الذي يربط الأنبار بسورية والأردن"، مبيناً أنّ "العملية بدأت بالفعل، وهي مستمرة حتى الآن، ونسعى لفرض السيطرة الكاملة على هذا المحور".
وأوضح أنّ "هناك قوات عشائرية يتم إعدادها حاليا لمسك الأرض في هذا المحور، بدعم من قوات الجيش وقوات الحدود، لأجل تأمينه بشكل كامل وعدم ترك ذريعة لمليشيا الحشد للوصول إليه".
يشار إلى أنّ تنظيم "داعش" ما زال يسيطر على مناطق شاسعة غرب محافظة الأنبار، على الرغم من إعلان تحريرها منذ نحو عام.