تتواصل العملية العسكرية التركية في الشمال السوري وتحولت مساء أمس الأربعاء إلى مرحلة الهجوم البري، مع استمرار القصف الجوي والمدفعي.
وقالت وسائل إعلامية محلية إن الطيران الحربي التركي يستهدف منذ ليل أمس وحتى صباح اليوم مواقع الوحدات الكردية في مدينة رأس العين بالغارات الجوية بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف على محيط المنطقة ومحاولات للتقدم البري هناك على غرار مدينة تل أبيض التي دخلتها القوات التركية وقوات "الجيش الوطني" السوري المدعوم من تركيا الليلة الماضية.
وتدور اشتباكات عنيفة مع الوحدات الكردية المتمركزة في محيط مدينة رأس العين، وذلك بالتزامن مع غارات جوية استهدفت مواقع الوحدات الكردية في المدينة، إضافة الى قصف بقذائف الهاون طاول مواقع تلك الوحدات غرب المدينة.
وقالت مصادر محلية إن الجيش التركي قطع الإمدادات الكردية بعد سيطرته نارياً على طريق الرابط بين رأس العين وتل أبيض، قرب قرية تل أرقم.
كما طاول القصف المدفعي التركي مقر الأمن العام التابع للوحدات الكردية في بلدة عين دوار شمال مدينة المالكية بمحافظة الحسكة، إضافة الى قرى عدة غرب مدينة عين العرب (كوباني) في ريف حلب، بلدة سلوك في شمال الرقة.
واليوم الخميس، قالت وزارة الدفاع التركية، عبر الحساب الرسمي على تويتر بشكل مقتضب، إن العملية التركية تواصلت طيلة ليل الأربعاء برا وجوا، مشيرة إلى أنه تمت السيطرة على الأماكن المحددة وأن العملية ناجحة وتمت كما هو مخطط لها.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، فجر اليوم الخميس، أن وحدات من القوات الخاصة التركية تواصل تقدمها بمنطقة شرق الفرات، مشيرة عبر حسابها في "تويتر" إلى أن "قوات سلاح الجو استهدفت حتى الآن 181 هدفا للمنظمات الإرهابية في إطار عملية نبع السلام".
وكانت الوزارة أعلنت مساء أمس بدء العملية البرية في منطقة شرق الفرات، بعد التمهيد الجوي خلال الساعات السابقة، والذي استهدف مواقع الوحدات الكردية في مدينة رأس العين وأطرافها، إلى جانب قرية مشرافا القريبة منها، وقرية عين عيسى في الريف الشمالي للرقة ومناطق أخرى.
وأكدت مصادر سورية لـ "العربي الجديد" أن فصائل المعارضة السورية المنضوية في "الجيش الوطني السوري"، والتي تشارك في العملية بدأت قبل ظهر الخميس، التحرك نحو مدينتي تل أبيض ورأس العين، مشيرة الى أن مهمة تمشيط المدينتين تركت لـ"الجيش الوطني".
كما أكدت ذات المصادر أن الجيش التركي أقام قاعدة على الفور بين منطقتي تل ابيض ورأس العين بالقرب من منطقة بير عاشق، وتوغل شرقي تل ابيض نحو 4 كيلومترات وغربها نفس المسافة، وسيطر على عدة قرى منها اليابسة وتل فندر.
من جانبه، قال العميد فاتح حسون القيادي بالجيش السوري الحر إن الأمور الميدانية "تجري وفقا لما هو مخطط" مضيفا في حديث مع "العربي الجديد": حققت العملية خلال الساعات الأولى نجاحات في المناطق التي انتشرت بها القوات المحررة (التركية والسورية).
وتابع بالقول: "وفق متابعاتنا، فقد كانت مقاومة مليشيا قسد ضعيفة، وفر العديد منهم من المواجهة وتركوا أماكنهم، وهو ما قاموا به سابقا في عملية غصن الزيتون في منطقة عفرين".
وعزا حسون سبب عدم مقاومة قوات سورية الديمقراطية الى أن مقاتلي هذه القوات "لا يتمتعون بالكفاءة العسكرية ولا الخبرة القتالية، ولَم يكتسبوا هذه الخبرة من معاركهم السابقة"، مضيفا: "قتالهم لداعش لم يكن بشكل ذاتي ومستقل، فقد كان المطلوب منها التقدم لمناطق كان طيران التحالف يحرقها قصفا قبل تقدم القوات البرية".
وتابع بالقول: "انسحاب القوات الأميركية وتركها لمليشيا قسد في المواجهة بدون طيران ومدفعية وخبراء عسكريين أظهر مقاتلي هذه القوات على حقيقتهم".
واستدرك بالقول: "قد نجد مقاومة منهم دفاعية بسبب زرعهم للألغام وتنفيذهم لكمائن، وإطلاقهم لمقاتلي داعش لتنفيذ بعض الأعمال الانتحارية، لكنهم بالمحصلة سيتراجعون عن المناطق المستهدفة شيئًا فشيئًا".
من جهتها، قالت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في بيان الخميس، إنها صدت هجوما للجيش التركي على مدينة تل أبيض شمالي محافظة الرقة، مشيرة الى أن الاشتباكات تجري على كامل الحدود بين البلدين.
وقالت قوات سورية الديموقراطية "تصدت قواتنا لمحاولة توغل بري لجيش الاحتلال التركي في محور تل حلف وعلوك" قرب بلدة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي، كما "أفشلت محاولات التسلل من محور تل أبيض التي رافقها قصف عشوائي".
وأشارت، في بيان آخر، إلى أن الهجمات، التي طاولت "كامل الخط الحدودي"، أسفرت عن مقتل ثلاثة من مقاتليها وخمسة مدنيين وإصابة عشرات آخرين.
وقالت شبكات محلية إن المدفعية التابعة لـ"قسد" استهدفت محيط مدينة نصيبين التركية من مواقعها في مدينة القامشلي، فيما ذكرت وكالة "الأناضول" التركية أن ستة صواريخ أطلقت من القامشلي السورية سقطت في قلب مدينة نصيبين التركية الحدودية، قائلة إن الهجوم نفذ على يد المسلحين الأكراد من داخل الأراضي السورية، مشيرة إلى تحركات مكثفة للطيران الحربي التركي في القواعد العسكرية التي تنطلق منها الهجمات الجوية.
وقالت وسائل إعلامية محلية إن الطيران الحربي التركي يستهدف منذ ليل أمس وحتى صباح اليوم مواقع الوحدات الكردية في مدينة رأس العين بالغارات الجوية بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف على محيط المنطقة ومحاولات للتقدم البري هناك على غرار مدينة تل أبيض التي دخلتها القوات التركية وقوات "الجيش الوطني" السوري المدعوم من تركيا الليلة الماضية.
وتدور اشتباكات عنيفة مع الوحدات الكردية المتمركزة في محيط مدينة رأس العين، وذلك بالتزامن مع غارات جوية استهدفت مواقع الوحدات الكردية في المدينة، إضافة الى قصف بقذائف الهاون طاول مواقع تلك الوحدات غرب المدينة.
وقالت مصادر محلية إن الجيش التركي قطع الإمدادات الكردية بعد سيطرته نارياً على طريق الرابط بين رأس العين وتل أبيض، قرب قرية تل أرقم.
كما طاول القصف المدفعي التركي مقر الأمن العام التابع للوحدات الكردية في بلدة عين دوار شمال مدينة المالكية بمحافظة الحسكة، إضافة الى قرى عدة غرب مدينة عين العرب (كوباني) في ريف حلب، بلدة سلوك في شمال الرقة.
واليوم الخميس، قالت وزارة الدفاع التركية، عبر الحساب الرسمي على تويتر بشكل مقتضب، إن العملية التركية تواصلت طيلة ليل الأربعاء برا وجوا، مشيرة إلى أنه تمت السيطرة على الأماكن المحددة وأن العملية ناجحة وتمت كما هو مخطط لها.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، فجر اليوم الخميس، أن وحدات من القوات الخاصة التركية تواصل تقدمها بمنطقة شرق الفرات، مشيرة عبر حسابها في "تويتر" إلى أن "قوات سلاح الجو استهدفت حتى الآن 181 هدفا للمنظمات الإرهابية في إطار عملية نبع السلام".
وكانت الوزارة أعلنت مساء أمس بدء العملية البرية في منطقة شرق الفرات، بعد التمهيد الجوي خلال الساعات السابقة، والذي استهدف مواقع الوحدات الكردية في مدينة رأس العين وأطرافها، إلى جانب قرية مشرافا القريبة منها، وقرية عين عيسى في الريف الشمالي للرقة ومناطق أخرى.
وأكدت مصادر سورية لـ "العربي الجديد" أن فصائل المعارضة السورية المنضوية في "الجيش الوطني السوري"، والتي تشارك في العملية بدأت قبل ظهر الخميس، التحرك نحو مدينتي تل أبيض ورأس العين، مشيرة الى أن مهمة تمشيط المدينتين تركت لـ"الجيش الوطني".
كما أكدت ذات المصادر أن الجيش التركي أقام قاعدة على الفور بين منطقتي تل ابيض ورأس العين بالقرب من منطقة بير عاشق، وتوغل شرقي تل ابيض نحو 4 كيلومترات وغربها نفس المسافة، وسيطر على عدة قرى منها اليابسة وتل فندر.
من جانبه، قال العميد فاتح حسون القيادي بالجيش السوري الحر إن الأمور الميدانية "تجري وفقا لما هو مخطط" مضيفا في حديث مع "العربي الجديد": حققت العملية خلال الساعات الأولى نجاحات في المناطق التي انتشرت بها القوات المحررة (التركية والسورية).
وتابع بالقول: "وفق متابعاتنا، فقد كانت مقاومة مليشيا قسد ضعيفة، وفر العديد منهم من المواجهة وتركوا أماكنهم، وهو ما قاموا به سابقا في عملية غصن الزيتون في منطقة عفرين".
وعزا حسون سبب عدم مقاومة قوات سورية الديمقراطية الى أن مقاتلي هذه القوات "لا يتمتعون بالكفاءة العسكرية ولا الخبرة القتالية، ولَم يكتسبوا هذه الخبرة من معاركهم السابقة"، مضيفا: "قتالهم لداعش لم يكن بشكل ذاتي ومستقل، فقد كان المطلوب منها التقدم لمناطق كان طيران التحالف يحرقها قصفا قبل تقدم القوات البرية".
وتابع بالقول: "انسحاب القوات الأميركية وتركها لمليشيا قسد في المواجهة بدون طيران ومدفعية وخبراء عسكريين أظهر مقاتلي هذه القوات على حقيقتهم".
واستدرك بالقول: "قد نجد مقاومة منهم دفاعية بسبب زرعهم للألغام وتنفيذهم لكمائن، وإطلاقهم لمقاتلي داعش لتنفيذ بعض الأعمال الانتحارية، لكنهم بالمحصلة سيتراجعون عن المناطق المستهدفة شيئًا فشيئًا".
من جهتها، قالت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في بيان الخميس، إنها صدت هجوما للجيش التركي على مدينة تل أبيض شمالي محافظة الرقة، مشيرة الى أن الاشتباكات تجري على كامل الحدود بين البلدين.
وقالت قوات سورية الديموقراطية "تصدت قواتنا لمحاولة توغل بري لجيش الاحتلال التركي في محور تل حلف وعلوك" قرب بلدة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي، كما "أفشلت محاولات التسلل من محور تل أبيض التي رافقها قصف عشوائي".
وأشارت، في بيان آخر، إلى أن الهجمات، التي طاولت "كامل الخط الحدودي"، أسفرت عن مقتل ثلاثة من مقاتليها وخمسة مدنيين وإصابة عشرات آخرين.
وقالت شبكات محلية إن المدفعية التابعة لـ"قسد" استهدفت محيط مدينة نصيبين التركية من مواقعها في مدينة القامشلي، فيما ذكرت وكالة "الأناضول" التركية أن ستة صواريخ أطلقت من القامشلي السورية سقطت في قلب مدينة نصيبين التركية الحدودية، قائلة إن الهجوم نفذ على يد المسلحين الأكراد من داخل الأراضي السورية، مشيرة إلى تحركات مكثفة للطيران الحربي التركي في القواعد العسكرية التي تنطلق منها الهجمات الجوية.
إلى ذلك، أكدت مصادر محلية انشقاق أكثر من (30) عنصرا من الوحدات الكردية في قرية الحاتمية غرب القامشلي، فيما قامت تلك الوحدات بتجريف قرية عرادة شرق رأس العين بعد رفض الأهالي إقامة مقرات عسكرية تابعة لها بداخلها.
من جانب آخر، تجددت الاشتباكات العنيفة على محاور ريف حلب الشمالي بين القوات الكردية و"الجيش الوطني" التابع للمعارضة السورية على محور "الدغلباش" بريف مدينة الباب وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
إلى ذلك، ذكرت شبكة "دير الزور 24" أنّ قوات النظام السوري في دير الزور أرسلت تعزيزات إلى بلدة الصالحية شمال مدينة دير الزور، مساء أمس.
وأوضحت أن خمس حافلات كبيرة محمّلة بالمقاتلين توجهت من اللواء 137 باتجاه بلدة الصالحية، فيما يبدو أنه تعزيزات لقوات النظام في تلك المنطقة، وذلك بالتزامن مع إرسال المليشيات الرديفة لقوات النظام تعزيزات إلى النقاط التي تسيطر عليها شرق الفرات.