القلق كما يعرفه الذين يعيشونه

03 مارس 2017
نوبات الهلع حقيقية (كينزو تروبويلارد/ فرانس برس)
+ الخط -
القلق اضطراب ذهني خفيّ لا يعرفه غير الذين يعيشونه. هو صعب جداً لكنّهم يتعايشون معه، أما الأصعب فهو عدم الاعتراف به. على هذا الأساس، يعرض موقع مجلة "ريدرز دايجست"، بعض الحقائق عن هذا الاضطراب كالآتي:

- القلق لا يعبّر عن الشخص المصاب به: أي أنّه ليس لازمة له طوال حياته، بل هو اضطراب من الواجب التعامل معه وصولاً إلى علاجه.

- عوارض القلق قد تكون بدنية: بالرغم من أنّه اضطراب ذهني، فإنّ العوارض قد تسبب آلاماً في الرأس، ودواراً، ونوبات هلع خارجة عن السيطرة، وعدم انتظام في نبضات القلب.

- أن يكون الخوف "غير عقلاني" فليس معناه أنّه ليس حقيقياً: غالباً ما يعقلن الناس ما يواجههم، فإنّ كان غير عقلاني رفضوه. لكنّ هذه النظرة قاصرة عن علاج القلق، بسبب عدم الاعتراف به أساساً، ما يسبب أضراراً إضافية للمصاب به.

- نوبات الهلع خطيرة جداً وكبيرة: هذه النوبات الناشئة عن القلق قد تسبب صعوبة كبيرة في التنفس وترفع الحرارة سريعاً وتسرّع نبضات القلب وتدفع من يصاب بها إلى مغادرة المكان الذي هو فيه فوراً. يشعر من تهاجمه بعدم القدرة على السيطرة بالترافق مع آلام جسدية.

- إذا كان لديك قلق فقد يكون لديك أيضاً اكتئاب: وجد العلماء أنّ هناك رابطاً بيولوجياً ما بين القلق والكآبة بحسب دراسة من جامعة "ويسترن أونتاريو" الكندية.

- الوقت الأكثر توقعاً للنوبات هو في التاسعة مساء: وهو ما يدلّ كذلك على أنّ القلق اضطراب بيولوجي دماغي وليس نفسياً. فهذا الوقت لدى المراهقين خصوصاً مسجل على أساس البلاغات التي تصل إلى مراكز التعامل مع القلق في بعض الولايات الأميركية والتي تضع خطوطاً ساخنة للمرضى. تزداد وتيرة البلاغات إلى أقصى حد عند التاسعة مساء. أحد تفسيرات هذا التوقيت أنّ بعض العناصر الكيميائية في الدماغ تفقد نشاطها في هذا الوقت بالذات بعد نهار متعب وطويل بدنياً.

- لا، ليس بإمكانك أن "تتخطى ذلك": غالباً ما ينصح أحدهم من يعاني من القلق أن "يتخطى ذلك". ليس الأمر بهذه السهولة أبداً، بل إنّه اضطراب ذهني لا بدّ من التعامل معه وصولاً إلى علاجه بشكل صحيح ومتأنٍ. الخطوة الأولى كما كلّ مرض أو اضطراب آخر، هي الاعتراف بوجوده.

(العربي الجديد)


دلالات
المساهمون