يتميّز نادي شبيبة القبائل عن بقيّة الأندية الجزائرية، بسجله العامر بالألقاب الأفريقية والمحلية، ويشتهر أيضاً برؤسائه المثيرين للجدل خلال الفترة التي يقضونها فيه، وهو ما كان عليه الحال مع رئيسه الجديد شريف ملال.
وأدانت محكمة مقاطعة تيزي أوزو، شرق الجزائر العاصمة، رئيس "الكناري" بشهرين حبساً سيقضيهما في سجن المنطقة، بعد أن رفع ضده الرئيس السابق، محند شريف حناشي، دعوة قضائية بتهمة القذف والتشهير التي يعاقب عليها القانون الجزائري.
واتهم ملال نظيره الرئيس التاريخي لشبيبة القبائل بالتسبب بأعمال الشغب، في المباراة التي استقبل فيها النادي ضيفه ومتصدر الدوري الحالي، شباب بلوزداد، إذ اعتبر أن حناشي يسعى دائماً إلى تحطيم الفريق وزرع المشاكل وسطه، منذ أن رحل عن كرسي الرئاسة بضغط من الجماهير.
وشهد ملعب أول نوفمبر بتيزي أوزو، في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحداث شغب كبيرة، كان وراءها مناصرون من أصحاب السوابق القضائية، الأمر الذي أفسد متعتها على المتابعين، وعكس صورة سيئة عن كرة القدم المحلّية.
وسيكون بإمكان ملال الطعن في الحكم، لكونه ليس حكماً نهائياً، غير أن الأمر قد لا يتغيّر، في ظل غياب دلائل ملموسة على تورّط حناشي، الذي ابتعد عن محيط الفريق منذ فترة طويلة، وصار يركّز على المشاريع الاستثمارية الكبيرة التي تشتهر بها عائلته في المنطقة.
يذكر أن محند شريف حناشي استمر على رأس الجهاز الإداري للفريق من سنة 1994 لغاية 2017، وكانت أبرز إنجازاته التتويج بكأس أفريقيا للأندية البطلة في 1995 وبطولة كأس الاتحاد الأفريقي ثلاث سنوات متتالية (2000، 2001، 2002)، إضافة إلى عدّة ألقاب محلية في الدوري والكأس.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
