لا يطاول الفساد في فرنسا معسكر فرانسوا فيون وحده، فها هي مارين لوبان، رئيسة حزب "الجبهة الوطنية" المتطرف، وبعد قيام البرلمان الأوروبي بتجريدها من حصانتها البرلمانية، قبل يومين، بعد نشرها تغريدات صادمة عن جرائم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الإرهابية، تتلقى يوم الجمعة 3 فبراير/ شباط، استدعاء من قبل الشرطة لاستجوابها، يوم الجمعة القادم، مع احتمال إدانتها بوجود "وظائف وهمية" تطاول مساعدين لحزب "الجبهة الوطنية" في البرلمان الأوروبي.
ولكن مارين لوبان، المرشحة في الانتخابات الرئاسية، والتي تمنحها كل استطلاعات الرأي الصدارة في الدور الأول، وكما فعلت سابقا، أكدت في رسالة إلى القضاة بأنها لن تستجيب للاستدعاء، قبل انتهاء الحملة الانتخابية للرئاسيات. وهو ما أكده محامي لوبان، رودولف بوسلوت.
وتكشف رسالة مارين لوبان إلى القضاة كل الاتهامات التي اعتادت مارين لوبان توجيهها للقضاء بسبب ما تراه انتهاكاً لسرّية التحقيق، وترى أنه يتيح استغلالا سياسيا لهذه القضايا، ويجعل شروط "السير القانوني" و"الهدوء" و"الثقة" غائبة، وبالتالي فإنّ الظروف غيرُ مواتية لتلبية الاستدعاء.
وتجدر الإشارة إلى أن الاشتراكي الديمقراطي الألماني، مارتن شولتز، رئيس البرلمان الأوروبي، كان السبّاق، في مارس/ آذار 2015، إلى إثارة الشبهات حول نظام منسق لـ"وظائف وهمية"، استفاد منه أعضاء كُثُر في حزب مارين لوبان، ويطالب البرلمانُ الأوروبي باستعادة هذه الأموال من حزب "الجبهة الوطنية"، وهو ما يرفضه الحزب، ويرى فيه مؤامرة سياسية خالصة.