القضاء العسكري في الجزائر يصدر أمراً بالقبض على قائد جهاز الدرك الفار في فرنسا

11 اغسطس 2020
أمر بالقبض على العميد بلقصير من أجل محاكمته بتهمة الخيانة العظمى (العربي الجديد)
+ الخط -

أصدر القضاء العسكري في الجزائر أمراً بالقبض على القائد السابق لجهاز الدرك غالي بلقصير، الفار في فرنسا منذ أشهر بسبب ملاحقته قضائياً بتهمة الثراء غير المشروع، فيما قرر القضاء العسكري حبس المدير السابق لمكتب قائد أركان الجيش الذي تم تسلمه من تركيا.

وأكد بيان لوزارة الدفاع الوطني أن قاضي التحقيق العسكري في المحكمة العسكرية بالبليدة، قرب العاصمة الجزائرية، أصدر  أمراً بالقبض على العميد بلقصير من أجل محاكمته قضائياً من طرف النيابة العسكرية بالبليدة بتهمة الخيانة العظمى جراء الاستحواذ على معلومات ووثائق سرية لغرض تسليمها لأحد عملاء دولة أجنبية.

 وعُين بلقصير قائدا لجهاز الدرك في يوليو/ تموز 2018، في أعقاب ما عرف بقضية "كوكايين غييت" المتعلقة بمحاولة تهريب كمية من الكوكايين على متن باخرة كانت تحمل شحنة من اللحوم قادمة من البرازيل، قبل أن تتم إقالته من منصبه بعد عام واحد في 24 يوليو/تموز 2019، على خلفية قضايا ملتبسة وقضايا فساد وثراء غير مشروع واستغلال المنصب والنفوذ.

وتسعى السلطات الجزائرية إلى استعادة هذا المسؤول الأمني من فرنسا، وإقناع السلطات القضائية في فرنسا بتسليمه لمحاكمته في الجزائر، لكن بعض المعلومات تتحدث عن مماطلة فرنسية في تسليمه بسبب حساسية منصبه ورغبتها في الاستفادة من كامل المعلومات والتفاصيل التي يحملها.    

تسعى السلطات الجزائرية إلى استعادة بلقصير من فرنسا، لكن بعض المعلومات تتحدث عن مماطلة فرنسية في تسليمه بسبب حساسية منصبه ورغبتها في الاستفادة من كامل المعلومات والتفاصيل التي يحملها

ويُلاحق في نفس القضية، التي أعلنها القضاء العسكري اليوم، المدير السابق لمكتب قائد أركان الجيش الفريق الراحل أحمد قايد صالح، المساعد الأول المتقاعد بونويرة قرميط، والذي يوصف بأنه "الصندوق الأسود" للقايد صالح. وكانت الجزائر تسلمته من تركيا الأسبوع الماضي، بعدما تمكن من الفرار من البلاد بداية السنة الجارية ومعه حزمة من الوثائق السرية، إضافة إلى عسكري آخر برتبة رائد يدعى درويش هشام. وقرر القاضي العسكري وضع بونويرة ودرويش رهن الحبس المؤقت، بعد التحقيق معهما.

 وبحسب بعض المعلومات، فإن المساعد بونويرة قدم خلال التحقيقات معلومات هامة للمحققين عن شخصيات أمنية وعسكرية كانت متورطة معه في التسريبات التي كانت تصل إلى ناشطين ومعارضين على مواقع التواصل الاجتماعي، ليعيدوا نشرها والاستفادة منها للضغط والتشويش على الرأي العام.  

وقبل أيام، أعلنت السلطات الجزائرية أن أجهزة الأمن أوقفت مؤخراً ما وصفتها "بعصابة إجرامية لها علاقة بمحرضين في داخل وخارج البلاد والمال الفاسد، حيث تورط فيها إداريون وبعض قيادات أمنية، بما فيهم قائد جهاز الدرك في العاصمة الجزائرية وقائد قسم الأبحاث والتحقيقات بنفس الجهاز في العاصمة.

ويقود العصابة اللاعب الدولي السابق في المنتخب الأولمبي فريد شكلام، بصفته صهر القائد السابق لجهاز الدرك المقال الأربعاء الماضي عبد الرحمن عرعار. وكان هؤلاء المتورطون يقومون بتسريب وثائق ومعلومات لناشطين في الخارج، بهدف ابتزاز رجال أعمال ومسؤولين والحصول على أموال منهم.