يأتي ذلك، في وقتٍ علم فيه "العربي الجديد"، بتعثر المفاوضات بين بغداد وأربيل بشأن إدارة المعابر الحدودية والمناطق المتنازع عليها، بعد تعارض شروط كل منهما، بينما ينتظر الجانبان جولات جديدة لحسم الموقف، وسط عدم تفاؤل بأي توافق بينهما.
في سياق آخر، جدد رئيس حكومة إقليم كردستان، نجيرفان البارزاني، اليوم، استعداد الإقليم للحوار مع بغداد وتسليمها النفط وجميع الإيرادات مقابل منح الإقليم الحصة الكاملة من الموازنة ودفع مرتبات موظفي الإقليم.
وقال البارزاني، في مؤتمر صحافي، عقده عقب اجتماع مع وزراء حكومته، إنّ "الخلافات لن تحل بالقوة العسكرية بين بغداد وأربيل، وسنتجاوز هذه المرحلة الصعبة بوحدتنا"، مؤكداً "نحن مستعدون لبدء الحوار مع بغداد".
وأكد رغبته "بعقد اجتماع مع رئيس الحكومة الاتحادية حيدر العبادي، من أجل حل الخلافات والقضايا العالقة وجميع المشاكل وفقاً للدستور العراقي"، مستدركاً: "لكن لا توجد مثل هكذا جهود من قبل بغداد، وهي حتى الآن غير مستعدة للحوار". ودعا بغداد إلى "عدم اللعب بورقة القوى الكردستانية، إذ إنّ الموقف الكردستاني من الأزمة موحد تجاه بغداد".
وأشار إلى أنّ "قوات البشمركة والقوات العراقية لم تصل إلى أي اتفاق، وأنّ الحل هو سياسي وليس عسكرياً، ونحن نرغب بمعالجة مشكلة المعابر الحدودية وفق الدستور وليس بالعمليات العسكرية".
وأضاف أن "لدينا ملاحظات كثيرة على مسودة موازنة العام 2018، وأنّ بغداد قد صادقت عليها من دون مشاركة الكرد"، مؤكداً أنّ "بغداد للأسف ليست مستعدة لدفع رواتب موظفي الإقليم، ولو كانت مستعدة لاعتمدت قوائم النظام البايومتري الذي أجريناه".
وتابع: "نحن مستعدون للحوار بهذا الشأن، وليس لدينا ممانعة إذا كانت بغداد جادة بهذا الشأن"، مؤكداً "حكومتنا مستعدة لتسليم بغداد إيرادات النفط الخام مقابل توفير الحصة الكاملة للموازنة المالية الاتحادية لعام 2018". وشدّد أن "يجب أن نجلس مع بغداد ونصل الى اتفاق مشترك، إذا كانت بغداد جادة لتسليم حصة كردستان كاملة من الموازنة".